آمنة الكتبي (دبي)
يستعد مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، لإطلاق القمر الاصطناعي «HCT-Sat 1» المخصص لرصد الأرض نهاية العام الجاري، حيث يعد القمر من نوع «كيوب 1»، ويعمل 25 طالباً من كليات التقنية العليا على تطوير الحمولة الخاصة بالقمر الاصطناعي تحت إشراف وتوجيه فريق المركز.
ويعمل مركز محمد بن راشد للفضاء على تصميم قمر اصطناعي مدمج بحجم 1U، وبأبعاد «10 سم 10x سم 10x سم»، وفقاً للشروط المنصوص عليها في مذكرة التفاهم، ويشمل هذا المشروع مجموعة واسعة من المهام، بدءاً من عمليات التجميع والتكامل وصولاً إلى إجراء اختبارات صارمة للقمر الاصطناعي، كما يتولى مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية إطلاق الحمولة، وضمان توفير خدمات الاتصالات الأساسية.
ويهدف المشروع لتنفيذ تجربة تعليمية شاملة تمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال التدريب على فهم منهج «كيوب سات» المتميز، كما يقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتعزيز عملية التعليم والتطوير في هذا المجال المتخصص، وسيدعم دمج تقنيات الفضاء في البرامج التعليمية، ويفتح آفاق جديدة لتفاعل الطلاب مع الشراكات الرائدة في مجال الفضاء، والهيئات الحكومية ذات الصلة، كما يتماشى هذا تماماً مع مهمتنا في المساهمة في برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وتعزيز ثقافة الابتكار والتقدم التكنولوجي.
ويتولى مركز محمد بن راشد للفضاء، مسؤوليات تصميم وتصنيع وتشغيل الأقمار الاصطناعية المتقدمة والمخصصة لأغراض رصد الأرض، ويلعب برنامج الإمارات للأقمار الاصطناعية دوراً رائداً ومحورياً في تحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بمجال علوم الفضاء وقطاع التكنولوجيا، وتتمحور استراتيجية المركز حول الابتكارات العلمية، والتقدم التكنولوجي بوصفها أدوات مهمة لدعم مسيرة التقدم القائمة على المعرفة في إطار هذا الهدف الوطني.
جيل جديد
يهدف مركز محمد بن راشد للفضاء إلى تكوين جيل جديد من الخبراء الإماراتيين في مجال علوم الفضاء، من خلال دمج الطلاب في إطار البرنامج الوطني للفضاء في الإمارات، وتنمية مهاراتهم المهنية، وتعزيز التواصل والتعاون بينهم، وتحفيز اهتمامهم بعلوم الفضاء، وذلك ضمن إطلاق برنامج أبحاث علوم الفضاء، حيث يتيح البرنامج للطلاب المتميزين الفرصة للتعاون المستمر مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ويتيح أيضاً للباحثين المتميزين فرصة تقديم أبحاثهم التي قد تسهم في إثراء مسارهم البحثي في الجامعة.