أبوظبي (الاتحاد)

بحضور معالي الدكتور مغير الخييلي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، احتفت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، أمس، بالذكرى الخامسة على تأسيسها، بحضور شركائها الاستراتيجيين من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، حيث استعرضت الهيئة خلال الفعالية أبرز برامجها للدعم الاجتماعي، والتي استفاد منها ما يزيد على 5000 أسرة كمعدل سنوي.
وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، هدفت الهيئة إلى خلق أثر إيجابي مستدام عبر نهج متكامل يقوم على توفير شبكة أمان اجتماعي للأسر المستفيدة على مستوى إمارة أبوظبي، ويضمن لها حياة كريمة من خلال توفير الدعم المالي الاجتماعي، وتحفيز المشاركة الإيجابية، وتمكين وتدريب أفرادها لدخول سوق العمل للوصول إلى الاستقلال المالي المنشود.
وشملت أبرز إنجازات الهيئة على مدار الأعوام الخمسة تقديم الدعم المالي الاجتماعي للأسر في إمارة أبوظبي، بقيمة إجمالية فاقت 2 مليار درهم إماراتي. كما بلغ عدد أفراد الأسر المستفيدة الذين تمكنوا من الحصول على وظائف بالاستناد إلى برامج التمكين والتدريب التي وفرتها الهيئة عبر شركائها قرابة 1250 مستفيداً، فيما تم تسجيل 6700 مستفيد في منصة «نافس»، و2700 مستفيد في منصة مواهب، لدعمهم في أثناء مشاركتهم الإيجابية وسعيهم الجاد للحصول على فرص العمل. كما قدمت الهيئة عبر شركاتها برامج التوعوية المالية لما يزيد على 1100 مستفيد، وكذلك برامج التمكين الاجتماعي وورش العمل الاجتماعية لنحو 682 مستفيداً.
وتحت شعار «نتشارك لأثر اجتماعي مستدام»، كرّمت الهيئة شركاءها الاستراتيجيين الذين ساهموا في تعزيز قدرتها على تنفيذ برامجها للدعم والتمكين الاجتماعي، سواء من خلال الدعم في تصميم وتنفيذ مبادرات برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، مشاركة ومطابقة بيانات المتعاملين، تنفيذ المبادرات الخاصة بالتمكين والتدريب، فضلاً عن المساهمة في توظيف أفراد الأسر المستفيدة القادرين على العمل.

الاستقلال المالي 
وبهذه المناسبة، قال معالي مغير الخييلي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «شكّلت التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة بضرورة مواصلة الارتقاء بواقع ومستقبل مُجتمعنا، أساساً لاستراتيجيات العمل الحكومي في إمارة أبوظبي»، مشيراً إلى حرص دائرة تنمية المجتمع، بصفتها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي، على دعم الشراكات التي تقوم بها هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي لخدمة مستفيديها من ذوي الدخل المحدود وتطوير مهاراتهم وقدراتهم التي تُمكنّهم من توفير الاستقلال المالي لأسرهم.
وأضاف معاليه، في كلمة ألقاها خلال الحفل: «نحتفي اليوم بدور الجميع في صناعة الأثر الاجتماعي الإيجابي المستدام الذي تقوده الهيئة على مستوى الإمارة، ونثمّن دور الشركاء والتزامهم تجاه مجتمع إمارة أبوظبي، وحرصهم على المساهمة في الاستثمار المباشر وغير المباشر في تعزيز قدرات أبنائه، ودعم الهيئة في مواصلة تحقيق توجهاتها وأهدافها الاستراتيجية لتعزيز الاستقرار المعيشي والاستقلال المالي للأسر في إمارة أبوظبي».
واستطاعت الهيئة كذلك تطوير منظومتها الخاصة للتحديث والربط الإلكتروني التي توفر سرعة التحقق من بيانات المتعاملين والمستفيدين بشكل تلقائي من خلال 56 نقطة ارتباط في 27 مؤسسة حكومية اتحادية ومحلية، الأمر الذي ساهم في تقليص متوسط حصول المتعاملين على خدمة الدعم الاجتماعي من معدل 90 يوم عمل إلى معدل 7 أيام عمل.

الدور الاستثنائي
قال عبدالله العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: «لقد ساهمت شراكاتنا الاستراتيجية التي تربطنا بمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، في تعزيز قدرتنا على مواصلة تحقيق توجهاتنا وأهدافنا الاستراتيجية لدعم الاستقرار المعيشي والاستقلال المالي للأسر في إمارة أبوظبي. أتقدم بالشكر للشركاء الاستراتيجيين كافة على دعمهم الكبير خلال الفترة الماضية، وإيمانهم بالدور الاستثنائي للهيئة في خدمة الأسرة التي تعد الأساس الحقيقي لمجتمع مستقر ومنتج».