جمعة النعيمي (أبوظبي)

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثامنة من المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2024»، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 23 مايو بمركز «أدنيك» أبوظبي. وتشهد الدورة الحالية مشاركة قياسية من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في القطاع، فيما سيكون الجناح الإماراتي الأكبر في فعاليات الدورة الحالية. كما تحمل الدورة الثامنة من المعرض شعار «تسريع التحول في النظام البيئي للأمن الوطني»، حيث تمت صياغة رؤية استراتيجية مخصصة ومصممة لاستكمال الجهود العامة لتوقعات واستشراف المستقبل القادم، واستنباط الحلول المناسبة، للتصدي للتحديات العالمية المختلفة. كما أن «آيسنار أبوظبي 2024» يعتبر منصة عالمية عالية التأثير، تسهم في سهولة الوصول المباشر إلى المختصين والمشترين الحكوميين والإقليميين، بحيث سيسهم المعرض في إقامة التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز أفضل الممارسات، وتسريع الابتكار في المرونة والوقاية والاستجابة لتمكين المجتمعات الوطنية ومجتمعات الأمن السيبراني، لتعزيز الأمن العالمي. ويصل إجمالي المساحة الصافية لمعرض آيسنار 2024 إلى نحو 24 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 57% عن الدورة السابقة، كما يشارك 210 عارضين، بزيادة بلغت 14% عن دورة عام 2022، حيث تشارك 35 دولة في المعرض بزيادة قدرها 6% عن الدورة السابقة.
كما أن المعرض يعتبر ملتقى وحاضنة لكبار الخبراء في مجالات الأمن السيبراني والوطني وإدارة الأزمات، وتقييم أهم الاستراتيجيات لتعزيز الاستعداد والتأهب للمستقبل، وذلك من معالجة 4 مجالات أساسية تتضمن الأمن الوطني والأمن السيبراني والشرطة وإنفاذ القانون وحماية البنية التحتية الحيوية. وسيعمل المعرض على توفير الرؤى العلمية والعملية التي ستسهم في تعزيز الأمن والحماية المجتمعية والمدنية، وإتاحة أحدث الابتكارات في مجال الأمن الوطني.
الاستراتيجيات المستقبلية
يعتبر «آيسنار 2024» النسخة الأضخم والأكبر على الإطلاق في تاريخ المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 2008، بالتعاون مع وزارة الداخلية، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حيث ستشهد الدورة الحالية من المعرض مشاركة نوعية وقياسية فريدة من نوعها مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في القطاع، الأمر الذي يعكس استمرارية مثل هذه الفعاليات العالمية بصورة مستدامة، وتعزيز التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يرفع من قيمة معرض «آيسنار» عالمياً، ويؤكد مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في احتضان مثل هذه المعارض العالمية، ويجعلها مركزاً عالمياً لاستقطاب أفضل الخبراء والمتخصصين وكبريات الشركات العالمية في مجال الأمن الوطني محلياً وعالمياً، فضلاً عن تقديم الحلول المناسبة لترسيخ الاستقرار العالمي.
وسيشهد معرض آيسنار الحالي إطلاق 6 فعاليات جديدة تقام للمرة الأولى على هامش المعرض، تمثل إضافة نوعية للفعاليات المقامة لهذا الموسم المليء بالجديد. والذي يزخر بكل ما هو جديد في عالم الذكاء الاصطناعي، وذلك تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة بنقل التكنولوجيا والمعرفة المتقدمة وجلب أفضل العلوم والتقنيات الحديثة، لتعزيز هذه الثقافة والاستفادة المثلى من هذه المعارض الدولية.
كما يحتفي «آيسنار 2024» أيضاً بكوكبة ونخبة من صناع القرار والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، الذين يسهمون في طرح واقتراح الاستراتيجيات المستقبلية، والارتقاء بمنظومة الابتكار الأمني، وتحقيق الاستدامة في الأمن الوطني. وسيقدم «آيسنار أبوظبي 2024» مجموعة من القادة والخبراء والمختصين في مجالات الشرطة والأمن وإدارة الأزمات والأمن السيبراني، ما يسهم في توفير الحلول الأمنية واستشراف مستقبل القطاع، وتطوير مفاهيم الأمن الوطني.
مركز شرطة «الإنتربول» 
وسيستضيف «آيسنار أبوظبي 2024» لأول مرة، مركز شرطة «الإنتربول» الذي يُعد مركزاً رئيساً للتعاون وتبادل المعرفة والابتكار في إنفاذ القانون العالمي، حيث سيكون بإمكان الحضور متابعة جلسات جذابة وعروض تفاعلية وفرص التواصل مع كبار المختصين في إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم. كما سيتم التركيز خلال فعاليات «آيسنار» على الابتكار في المحادثات التقنية الجديدة، وهو «بودكاست» مباشر يشارك فيه قادة الصناعة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لتوسيع الوعي بالتقدم في مجال الأمن السيبراني. وسيتم عرض محادثات التقنية عبر بث مباشر من المعرض، ويتمثل الهدف من هذه الحلقات في إشراك قادة الصناعة بنشاط على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الرسائل، وتسهيل المناقشات حول أحدث التطورات والاتجاهات في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والنظام البيئي للأمن الداخلي.
حلقات نقاشية
ستشهد أعمال اليوم الأول مناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بالشرطة وإدارة الأزمات في عصر الابتكار، كالتحالفات الاستراتيجية في الاستقرار العالمي، وتحليل اتجاهات الأمن الوطني، وتبنّي الاستراتيجيات المستقبلية، والابتكار في مجال الشرطة القائم على الأدلة، واستراتيجيات الشرطة وإدارة الأزمات في العصر الرقمي، والتحديات والفرص في عصر الابتكار الأمني، وضمان الاستدامة في الأمن الوطني.
بينما يركز اليوم الثاني من المؤتمر، على الذكاء الاصطناعي ومستقبل التكنولوجيا الأمنية، وذلك عبر جلسات متنوعة، بهدف تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأثرها في تعزيز ممارسات الشرطة وإدارة الأزمات، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة الأمن الوطني والتعاون الدولي، ودور الجاهزية القائمة على الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الأمن والاستراتيجيات الحكومية، والحلول المبتكرة في الأمن السيبراني، وتأثيرها في الاستقرار الإقليمي والعالمي، فضلاً عن استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية.
كما يتوقع أن يشهد المؤتمر الإعلان عن عدد من المبادرات النوعية في مجالات البحث والتطوير ضمن القطاعات الأمنية والدفاعية؛ بهدف تقديم التوصيات لصانعي السياسات بشأن قضايا الدفاع والأمن المتعلِّقة بالشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز فهم ديناميكيات الأمن في المنطقة، والمساعدة على تحديد التهديدات والفرص والتحديات المحتمَلة. ويتضمَّن المُؤتمر عدداً من مناقشات الطاولة المستديرة والحلقات النقاشية والورش ودراسات الحالة في مجالات الابتكار والأمن، وإدارة الأزمات والشرطة والأمن الوطني والسيبراني وغيرها.