دبي (الاتحاد)
أعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وصندوق محمد بن راشد للابتكار إطلاق الدورة الخامسة من برنامج عروض الابتكار، في نسخة استثنائية لطلاب الحلقة الثالثة والجامعات في دولة الإمارات، تنظم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتغطي 4 تحديات رئيسة بواقع تحديين لكل فئة.
ويمثل برنامج عروض الابتكار، مبادرة حكومية مستدامة، تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات في القطاع الخاص وروّاد الأعمال والمبتكرين، للمساهمة في تعميم ثقافة الابتكار في الدولة، وترسيخ بيئة حاضنة ومحفزة للأفكار الخلاقة وتجريبها وتحويلها إلى ابتكارات تدعم صناعة مستقبل مختلف القطاعات.

تحفيز الشباب 
وأكدت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية أهمية تحفيز الشباب من طلاب المدارس والجامعات، وتوفير البيئة الملائمة لتطوير قدراتهم والاستثمار في مواهبهم الواعدة وتشجيعهم على ابتكار مشاريع وحلول تطويرية، والاستثمار في عقولهم وأفكارهم ومساعدتهم على تحويلها إلى ابتكارات متميزة ومشاريع ناجحة وفرص أعمال ذات قيمة مضافة تسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية المتنوعة والذكية والمستدامة في دولة الإمارات.
وقالت هدى الهاشمي إن قطاع التعليم يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة التي تضع ثقتها الكاملة في الأجيال الجديدة والشابة وتحرص على تمكينها بالمهارات التطبيقية وتأهيلها وبناء قدراتها وتوظيف أفكارها وابتكاراتها في دعم جهود الدولة لصناعة المستقبل في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة من برنامج عروض الابتكار تتبنى هذه الرؤية القيادية وتسعى لترجمتها من خلال تحفيز المبتكرين الشباب من طلاب المدارس والجامعات لابتكار الحلول لتحديات العملية التعليمية.  

ثقافة الابتكار 
من جهته، قال يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية: «تأتي هذه النسخة من تحديات برنامج عروض الابتكار لتضيف بعداً جديداً لهذه المبادرة المهمة التي تسهم في تعزيز العمل المشترك بين المبتكرين والجهات الحكومية في الدولة، إذ إن إشراك الطلبة في هذه الرحلة الملهمة تتيح مجالات واسعة لتوظيف أفكارهم الجديدة والمبتكرة في تطوير منظومة تعليمية قائمة على الابتكار وصناعة المعرفة».
وأضاف يونس الخوري أن «تحفيز الطلبة وتشجيعهم على تطوير حلول رائدة سيسهم في تعزيز شغفهم بالابتكار خلال هذه المرحلة المهمة من حياتهم، ما يتماشى مع التزامنا الدائم بتعزيز ثقافة الابتكار بين الشباب في الدولة، ونحث أبناءنا الطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية لاغتنام الفرصة والمشاركة في هذه المبادرة التي ستعود عليهم بالكثير من الفائدة».

الحلول المبتكرة
وقال الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمي: «يسعدنا في وزارة التربية والتعليم أن نكون جزءاً من هذا البرنامج المهم الذي يقدم في دورته الحالية نسخة استثنائية لطلبة الحلقة الثالثة والجامعات في دولة الإمارات، لتحفيزهم وتشجيعهم على تطوير المبادرات والأفكار التي تسهم في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، وليكونوا مساهمين رئيسين في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً للدولة». وأضاف المعلا: «نحرص في وزارة التربية والتعليم على دعم فكر ريادة الأعمال وتعزيز تنافسية الطلبة من خلال العمل على مواصلة بناء وتطوير القدرات والمواهب والكفاءات الوطنية».

4 تحديات
تشمل التحديات التي يغطيها برنامج عروض الابتكار في دورته الخامسة، تحديين لطلاب الحلقة الثالثة في مدارس الدولة، يتمثل الأول في تطوير حل مبتكر لسد الفجوة بين المعلمين والطلاب وتشجيع التفاعل الإيجابي في غرفة الصف، بما يمكن الطالب من فهم المواضيع الصعبة، ويشجعه على المشاركة النشطة ويعمق فهمه للمواد الدراسية، بما يعيد تعريف تجربة التعلم. أما التحدي الثاني لطلاب الحلقة الثالثة فيركز على ابتكار حلول لتحدي الكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وأثره في تباين مستويات الطلاب والتأثير على مهارات الكتابة لديهم، ويتطلب التحدي من المشارك ابتكار حل للتفريق بين المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، والمحتوى المكتوب من قبل الطالب باللغتين العربية والإنجليزية.
في فئة طلاب الجامعات، يركز التحدي الأول على تنوع قدرات الطلاب وأساليب التعلم وما تفرضه من صعوبات على طرق التدريس التقليدية، وسيعمل طلاب الجامعات المشاركون على ابتكار حل يوظف حلول الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات تقييم تكيفية وأنظمة تدريس ذكية. أما التحدي الثاني لفئة طلاب الجامعات، فيركز على دمج الواقعين الافتراضي والمعزز في التعليم، بما يوفر تجربة تفاعلية نابضة بالحياة ومتعددة الأبعاد، من خلال ابتكار حل تحويلي يجعل تطبيقات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في متناول الأفراد حول العالم.