أبوظبي (وام)

أطلقت كل من أوقاف أبوظبي «هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر»، ودائرة الصحة في أبوظبي، أمس، على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للرعاية الصحية.. وقف الرعاية الصحية بقيمة مليار درهم على مدى خمس سنوات، بهدف تعزيز العمل الخيري لتلبية حاجات الرعاية الصحية المتخصصة.
وأشار بيان صادر عن دائرة الصحة في أبوظبي، إلى أن أوقاف أبوظبي ستكون واحداً من المساهمين الأساسيين مع التزامها بقيمة 50 مليون درهم في الوقف، وستشجّع المؤسسات وقطاعات المجتمع على الانضمام إلى تعزيز إمكانات هذا الوقف لضمان التمويل المستدام والمستمر، انطلاقاً من أهمية التأثير الاجتماعي للرعاية الصحية.
وبحضور كل من معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومعالي عبدالحميد محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة أوقاف أبوظبي، وقع الاتفاقية كل من الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة، وفهد القاسم، مدير عام أوقاف أبوظبي بالإنابة.
وقال معالي منصور المنصوري: «يقوم أحد أهداف أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية على جعل تمتع المجتمعات كافة بالرعاية الصحية عالية الجودة أولوية عالمية، وتمثّل الشراكات خطوة فعلية وملموسة نحو تحقيق هذه الأهداف». وأضاف: «بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تعتز الدائرة وبالتعاون مع أوقاف أبوظبي بإطلاق الوقف الصحي الذي يسعى إلى توفير تمويل مستدام، وإلى تعزيز الأثر الاجتماعي للرعاية الصحية، ما يعكس التزامنا بخلق تدفّق مستدام للدعم يضمن إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع».
 وقال معالي عبدالحميد محمد سعيد: «يمثّل هذا الإعلان محطة محورية في قطاع الأوقاف في الدولة، ونحن نطلق سبقاً استثنائياً يشير إلى القوة التي يمكن أن يخلقها المجتمع إذا ما توحّدت الجهود». وأضاف: «مساهمتنا في وقف الرعاية الصحية جزءٌ لا يتجزأ من التزامنا بإدارة الأموال والأوقاف بمسؤولية ونزاهة وفعالية، ونهدف إلى تنمية القيم الوقفية وتعزيز مفهوم الوقف كمحفز للاستدامة».
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: «هذه الخطوة الأولى نحو التزام طويل الأجل لحلول التمويل المنتظمة والمستديمة، وفيما نهدف إلى إلهام، وتمكين القادة الصحيين لتسريع مستقبل الرعاية الصحية، فإننا سنواصل العمل معاً في مواجهة التحديات الصحية، معتمدين على الإرث الثقافي الذي يمثّله مفهوم الأوقاف عبر تجسيده للتضامن الاجتماعي».