دينا جوني (دبي) 
أعلنت ناديا بهويان، عميدة جامعة زايد، أن الإدارة تعيد النظر حالياً في برامجها الأكاديمية؛ بهدف تحسين تجربة الطلاب، وتتجه لإطلاق برامج جديدة تتماشى مع مهمتها وتلبي احتياجات الطلاب والمجتمع، وتتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل محلياً ودولياً.
وأكدت، في حوار مع «الاتحاد»، أنه في إطار الاستراتيجية الجديدة للتعليم الأكاديمي في جامعة زايد، سيتم تقديم برنامج تعليم عام جديد لجميع الطلاب، باستثناء طلاب كلية الدراسات المتداخلة التخصصات وكلية الفنون والصناعات الإبداعية التي تمتلك برامج تعليم عام متكيفة مع احتياجاتها الخاصة. 
وأشارت إلى أن الجامعة تعمل على إطلاق برنامج جديد آخر هو بكالوريوس العمارة لمدة 5 سنوات، وسيتم تقديمه في كلية الفنون والصناعات الإبداعية، وذلك ضمن 11 برنامجاً مختلفاً ستطبقهم الجامعة بدءاً من العام الأكاديمي المقبل.

وعن فائدة البرامج الجديدة بالنسبة للطلاب، قالت بهويان: إن استراتيجية جامعة زايد الجديدة تضع البرامج الموجهة للطلاب في قلب أولوياتها؛ بهدف تسهيل انتقال الطلاب من المدرسة الثانوية إلى الجامعة؛ لذلك يلعب برنامج التعليم العام «GenEd» دوراً حيوياً في تقديم تعليم شامل، يوفر المعارف والمهارات الأساسية الضرورية للتنقل في العالم الأكاديمي، ويسعى لمساعدة الطلاب في اكتشاف اهتماماتهم، وتطوير المهارات الضرورية، من خلال تحفيز الطلاب على التعلم المستمر والأنشطة التجريبية، وتعزيز المسؤولية المجتمعية.

 

وتقدم جامعة زايد أول برنامج مهني بكالوريوس في العمارة لمدة 5 سنوات في المنطقة، مصمم خصيصاً لتلبية احتياجات تطوير المناطق الحضرية في منطقة الخليج. يركز البرنامج على الاستدامة والحفاظ على الهوية الثقافية، ويزود الطلاب بالمهارات اللازمة في التصميم المعماري والتكنولوجيا والإدارة.

أما البرامج الجديدة الأخرى فهي بكالوريوس العلوم في المحاسبة، والتمويل، والتسويق وريادة الأعمال، والاتصال وعلوم الإعلام، والآداب في الدراسات الدولية. وكذلك العلوم البيئية والاستدامة، والصحة العامة والتغذية، وعلم النفس. وكذلك بكالوريوس العلوم في تقنية المعلومات، ونظم المعلومات وإدارة التقنيات.

وعن دافع الجامعة وراء منح الطلاب المزيد من الخيارات في مجال دراستهم الأكاديمية، شرحت بهويان أن الطلبة لديهم تنوع كبير في الاهتمامات والمواهب والتطلعات المهنية. ومع ذلك، يدخل العديد منهم الجامعة وهم يشعرون بالتردد بشأن اهتماماتهم ومساراتهم المهنية. ولفتت أن توفير خيارات برامج متنوعة يسمح للطلبة باستكشاف مختلف الاهتمامات واستكشاف مواضيع وتخصصات مختلفة قبل اتخاذ قرار بشأن التخصص النهائي. ويمكن لهذا المنهج مساعدتهم على العثور على تخصص يتناسب مع أهدافهم واهتماماتهم.

أما الطلبة الذين يهتمون بالتحديات الشاملة الكبيرة التي تتطلب مواجهة وجهات نظر متعددة، فتوفر كلية الدراسات المتداخلة برامج تشجع على التعاون والتعلم المشترك بين مختلف التخصصات. هذه البرامج تجمع بين المعرفة والمهارات من مجالات متعددة، مما يعزز الإبداع والابتكار والتفكير النقدي. كما أن التنوع في البرامج يعزز الشمولية والتنوع في جسم الطلبة، مما يتيح للطلبة من خلفيات مختلفة الفرصة للتأقلم في بيئة التعليم العالي. وقالت: إن الصناعات تتطور باستمرار، وتختلف الطلبات على المحترفين المهرة من مجال إلى آخر. لذا، يعتبر توفير خيارات برامج متعددة فرصة لنا كمؤسسات تعليمية عالية لمواكبة احتياجات سوق العمل الحالي والمستقبلي. وبالنسبة للاستراتيجيات التي تنوي الجامعة تنفيذها لضمان نجاح دمج هذه البرامج الجديدة، قالت: إن عملية دمج البرامج الجديدة داخل إطار منهج جامعي تتطلب التخطيط الدقيق والتعاون الفعّال والتنفيذ الاستراتيجي. ويبدأ الأمر بتقييم الاحتياجات لتحديد الفجوات في المنهج القائم والمجالات التي يمكن أن تضيف البرامج الجديدة قيمة إليها، مع مراعاة العوامل مثل الطلب الصناعي واهتمام الطلبة وخبرة أعضاء هيئة التدريس وأهداف المؤسسة. بعد ذلك، لا بد من إشراك أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام والإداريين والطلبة وممثلي سوق العمل والخريجين في جميع المراحل العملية لضمان توافق البرامج الجديدة مع المعايير الأكاديمية ومهمة المؤسسة وتوقعات الأطراف المعنية. 
بعد ذلك، ستكون هناك حاجة إلى وضع خطة استراتيجية توضح الأهداف والغايات والجداول الزمنية والموارد اللازمة لدمج البرامج الجديدة، وتحقيق التوافق مع مهمة الجامعة ورؤيتها وأولوياتها الاستراتيجية لضمان التناسق والاستدامة. 
مناهج
قالت ناديا بهويان: سنعمل بشكل وثيق مع أعضاء هيئة التدريس وفرق تطوير المناهج لتصميم مناهج دراسية مبتكرة وعالية الجودة وذات صلة للبرامج الجديدة، مع مراعاة أفضل الممارسات واتجاهات الصناعة والفرص التعليمية التجريبية. كما يجب توفير فرص التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس، ودعمهم لإعدادهم لتدريس البرامج الجديدة بفعالية. وبالطبع، بعد ذلك، سنقوم بتنفيذ استراتيجيات التوظيف والتسويق لجذب الطلبة المؤهلين للبرامج الجديدة، مع التقييم المستمر خلال التطبيق ورصد المؤشرات الرئيسية.
مجلس
قالت بهويان: تعمل الجامعة كذلك على تطوير مجلس استشاري لتعزيز الشراكات والتعاون مع شركاء الصناعة والجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية والمؤسسات التعليمية الأخرى؛ وذلك لتعزيز الفرص التعليمية التجريبية والتدريب التطبيقي والتعاون في مجال البحث ومسارات العمل للطلبة، وأخيراً استكشاف فرص التوسع في البرامج والاعتمادات الدولية، لتعزيز الرؤية والسمعة والتأثير.