مدريد (وام)
اختتمت في مدريد النسخة الرابعة والثلاثون من القمة العالمية للمرأة تحت شعار «المرأة: تنشيط اقتصاديات المستقبل»، بمشاركة معالي د.ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة، التي نقلت في مستهلها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إلى المشاركات وتمنيات سموها تحقيق الأهداف الرامية إلى تمكين المرأة اقتصادياً على مستوى العالم.
وكانت القمة العالمية انطلقت خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو الجاري، بمشاركة رئيسات حكومات ووزراء وأكثر من 1400 شخصية نسائية من 70 دولة وهيئات وشركات ومنظمات حكومية وغير حكومية وخبراء وطلبة الجامعات.
وسلطت القمة هذا العام الضوء على مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، وأفضل التجارب والممارسات في مجال تمكين المرأة اقتصادياً وفي مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتغير المناخي، والفرص المتاحة لسيدات الأعمال لخلق أسواق صديقة للبيئة، وأهمية إشراك الشابات في عملية التنمية.
وخلال الجلسة الوزارية نقلت معالي د.ميثاء الشامسي تحيات سمو الشيخة فاطمة وتمنياتها للقمة بالتوفيق وتحقيق أهدافها الرامية إلى تمكين المرأة اقتصادياً على مستوى العالم.
واستعرضت معالي د.ميثاء جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصادياً من خلال صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، والتي تهدف إلى دعمها ومساعدتها على مواجهة التحديات وظروف الحياة الصعبة التي تمر بها، عن طريق تنفيذ المشاريع التي من شأنها تعزيز قدراتها وتنمية مهاراتها وجعلها قادرة على المشاركة في تحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت معاليها أن سموها تتابع القضايا التي تتعلق بالمرأة، ليس فقط على مستوى دولة الإمارات، بل على المستوى الإقليمي والدولي، لافتة إلى أن الدور الإنساني الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مستوى العالم يندرج ضمن المبادئ الإنسانية التي تعتمدها دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
تحسين حياة اللاجئات
تطرقت الشامسي إلى عدد من المشاريع التي وجهت سمو الشيخة فاطمة بتنفيذها بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية والخيرية، من أجل تحسين حياة اللاجئات في المدن أو في المخيمات وتشجيعهن على الاعتماد على الذات، ومساعدتهن على العمل في مشاريعهن الخاصة، مما يوفر لهن احتياجاتهن الحياتية ويحفظ لهن كرامتهن، حيث تعتمد برامج هذه المشاريع على التدريب والتأهيل والمتابعة للتحقق من نجاح هذه المشاريع واستدامتها. كما أشارت إلى الجائزة التي أطلقها صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة وبتوجيهات سموها في كوب 28، والتي تهدف إلى تحفيز المشاركين لتقديم مشاريع ابتكارية وتجارب ناجحة لدعم النساء اللاجئات اقتصادياً واجتماعياً في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تحقيق تنمية مستدامة في مسيرة حياة النساء اللاجئات.