أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وام)

أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات التي قام بها مستوطنون إسرائيليون على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى قطاع غزة عبر بيت حانون، وعلى مقر الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في القدس المحتلة.
وحمّلت وزارة الخارجية في بيان لها إسرائيل كامل مسؤولية هذه الاعتداءات الخطيرة، وطالبت بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأنها، ومعاقبة المتسببين بها، التي تعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأوضحت الوزارة أهمية تقديم المجتمع الدولي الدعم للجهود الإنسانية والإغاثية، واستدامتها في توفير الخدمات والدعم للشعب الفلسطيني الشقيق، في ظل الأوضاع الحرجة التي يعيشها والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. 
وثمنت الوزارة الجهود التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية في سبيل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعدة أهالي قطاع غزة على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة.
وشدّدت الوزارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية، والمؤسسات الإغاثية، 
وببذل كافة الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة إلى المدنيين في القطاع عبر ممرات آمنة ودون عوائق.
وأمس، أعلنت «الأونروا» أنها أغلقت مقرها في القدس الشرقية بعد أن أشعل مستوطنون إسرائيليون النار في محيط المجمع الخميس الماضي.
وذكر فيليب لازاريني المفوض العام لـ«الأونروا» في منشور على منصة «إكس» أنه قرر إغلاق المجمع حتى استعادة الأمن بالمستوى المناسب. وأضاف أن «هذه الواقعة هي الثانية في أقل من أسبوع».
وتابع قائلاً «هذا تطور مشين. مرة أخرى، تعرضت حياة موظفي الأمم المتحدة لخطر جسيم».
وأضاف: «يقع على عاتق إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، مسؤولية ضمان حماية موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها في جميع الأوقات».
وقال آدم بولوكوس مدير شؤون «الأونروا» في الضفة الغربية المحتلة إنه تمكن بمساعدة بعض زملائه من إخماد الحريق الذي أتى على حوالي 70 متراً من العشب الجاف والشجيرات بالقرب من سور المجمع.
وذكر أن حريقاً ثانياً اشتعل بعد فترة وجيزة بالقرب من مستودع الوقود التابع للوكالة وكان هناك خطر حدوث انفجار كبير، وقال إنه أصيب بالحجارة بينما كان يخمد النيران بطفاية حريق.
ولاقى اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على مقر «الأونروا» تنديداً أممياً وعربياً وأوروبياً واسعاً.
وأدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، الاعتداء، وقال في منشور عبر منصة «إكس»: إن «استهداف عمال الإغاثة والأصول الإنسانية أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف».
وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، الاعتداء، مشدداً على ضرورة محاسبة منفذيه.
وقال بوريل على منصة «إكس»، إن «مسؤولية ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني تقع على عاتق إسرائيل».
وأضاف أن «الوكالة شريان حياة لا يمكن الاستغناء عنه للملايين في غزة والمنطقة».
وأدانت ألمانيا تصاعد الاحتجاجات ضد الوكالة الأممية، داعيةً إسرائيل إلى حمايتها.
وقالت الخارجية الألمانية عبر منصة «إكس»: «ندين تصاعد المظاهرات العنيفة ضد الأونروا في القدس الشرقية، على إسرائيل ضمان حماية منشآت الوكالة وموظفيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
ويوم الثلاثاء الماضي، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اعتداء مستوطنين متطرفين، على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة عبر معبر بيت حانون. 
وحمل الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قوافل المساعدات، مشدداً على أن «فشل الحكومة الإسرائيلية بالقيام بمسؤولياتها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وسماحها بهذه الاعتداءات، يعد خرقا لالتزاماتها القانونية»، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ موقف دولي واضح يدين الانتهاكات المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويفرض على إسرائيل ضرورة الالتزام بها، وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى قطاع غزة ووقف اعتداءات المستوطنين عليها.