أبوظبي (الاتحاد)

تقدّم فضيلة الشيخ أبوبكر أحمد، مفتي الديار الهندية، رئيس مؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام، بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، أحد رجال دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد الكرام الأوفياء الذين أنجبتهم الدولة، وقال فضيلته في كلمته: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،  وإلى حكام الإمارات وشعبها الشقيق وأهالي الفقيد في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله رحمة واسعة. لقد ترك بصمة خالدة للمحبة والوفاء، وأحبّ الأعمال الخيرية والإنسانية طوال حياته. ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان».
وأضاف فضيلته: «لقد كان الفقيد، رحمه الله، من الرجال الذين قدموا مساهمات جليلة في بناء دولة الإمارات الحديثة جنباً إلى جنب مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وكانت لي صلة قوية وعلاقة راسخة مع الفقيد، وأثناء لقائنا كان يتبادل معي أفكاره وآراءه حول العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، معرباً عن شكره لأفراد الجالية الهندية المقيمين في الدولة، مثمناً جهودهم وتفانيهم وإخلاصهم في المساهمة في النهضة الحضارية التي حققتها الدولة في العقود الماضية. كما كان الفقيد، رحمه الله، مهتماً بأمور الضعفاء وذوي الاحتياجات، وملبياً لطلباتهم، وكانت له أيادٍ بيضاء في مساعدتهم وتقديم المعونات العاجلة إليهم». 
وطلب فضيلته من إدارة المساجد والمدارس والجامعة الإسلامية أداء صلاة الغائب والدعاء للفقيد الكبير، مضيفاً أن لأهالي الإمارات، وبالخصوص لحكام الإمارات، إسهامات عظيمة في تأسيس المدارس والجامعات، وتنشيط أعمال الخيرية والإنسانية في أنحاء العالم.