أبوظبي (الاتحاد) 

أكدت الدكتورة شيماء لاري، استشاري الطب المهني في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة واضحة فيما يتعلق بتقليل تأثيرات الاحترار العالمي، منها استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، والتي تهدف لمواصلة جهودها خلال العقود الثلاثة القادمة لتحقيق مستهدفات الحياد المناخي، والتي بدأ العمل فيها منذ العقود الثلاثة الماضية من خلال تصديق دولة الإمارات العربية المتحدة على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال بشأن التخلص التدريجي من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون في عام 1989، كما كثفت الدولة جهودها في هذا الخصوص بعد انضمامها للوكالة الدولية للطاقة المتجددة كعضو دائم في عام 2009، تلاه تنظيم اجتماع أبوظبي للمناخ في عام 2019، واستضافة مؤتمر الأطراف (كوب 28) في عام 2023. 
وقالت بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل 2024 والذي يصادف 28 أبريل من كل عام، إنه لا يمكن تجاهل تأثير التغير المناخي على صحة وسلامة العاملين في مختلف التخصصات والمهن، ومن هنا أولت منظمة العمل الدولية اهتماماً بالغاً بقضايا التغير المناخي، وهذا ما نشهده بموضوع اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل. 
وأضافت: «تم تطبيق برامج ولوائح تأخذ في الاعتبار الظروف المناخية القاسية في المنطقة، حيث أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة برنامج «السلامة في الحر» في عام 2023. وفي منتصف شهر أبريل 2024، شهدت البلاد هطول معدلات قياسية من أمطار تعزى إلى آثار الاحترار العالمي، وأتت توجيهات الحكومة لإعطاء الأولوية لصحة وسلامة الأفراد، وقد انعكس ذلك بوضوح على كيفية تنفيذ المنظمات وجهات العمل لتلك التوجيهات لضمان صحة وسلامة موظفيها من خلال تطبيق العمل عن بُعد، ودعم الموظفين المتأثرين بالأمطار الغزيرة وغيرها من التوجيهات».
وتوصي الدكتورة شيماء مع تطور تأثيرات التغير المناخي، بالتكامل بين الصحة والسلامة المهنية والسياسات والممارسات المناخية، من خلال إعادة تقييم اللوائح والتشريعات على المستوى العالمي، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية لتثقيف أصحاب العمل حول مخاطر التغير المناخي لتطبيق التدابير الاحترازية لضمان صحة وسلامة العاملين عند وضع ممارسات العمل الجديدة.