سعيد أحمد (الفجيرة)
تناولت جلسات ملتقى الفجيرة الإعلامي 2024، الذي عقد يومي 25 و26 أبريل الجاري تحت شعار، «الإعلام الموازي.. محطات ورؤى»، عدداً من الموضوعات المهمة في التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي، والتطور السريع في الإعلام الحديث، وتأثير استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية على المجتمع، وكيفية الحصول على المعلومات الصحيحة، ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وبرامج التواصل الاجتماعي.
وتحدث المشاركون في الجلسات، عن أهمية المكاتب الإعلامية الحكومية، وكيفية تطويرها والتنسيق فيما بينها، وتحديث أسلوب السرد ومخاطبة الجمهور، من أجل كسب ثقته، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع، إلى جانب التعريف بخدمات كل إمارة من النواحي الاقتصادية والسياحية والثقافية، وغيرها.
وأكدوا أن الإمارات غنية بالتراث والإنجازات الحديثة، ولديها طموحات كبيرة في المستقبل، مؤكدين أهمية دور الإعلام في مواكبة تلك الإنجازات لإبرازها للعالم ومواكبة التطور، الذي تشهده المجالات كافة.
كما ناقشت الجلسات موضوع «رواد التواصل الاجتماعي.. سفراء بلا سفارات»، ودورهم في المرحلة الراهنة، ومدى تأثيرهم على الإعلام التقليدي أو الأساسي، وتساءل المشاركون «إن كان بالإمكان استثمار شهرة رواد التواصل في مواضيع ثقافية تربوية تفيد المجتمع، وعدم الاقتصار على الدعاية والإعلان».
وأخذت مواضيع «رواد التواصل الاجتماعي» حيزاً كبيراً من النقاشات في الجلسات، خاصة بعد أن تحولوا إلى نجوم ومؤثرين. وشهد الملتقى تنظيم ورشة بعنوان «التصوير الاحترافي بالهاتف المحمول.. دور الصورة في مصداقية الخبر»، قدمها الخبير الإماراتي في مجال الإعلام والعلاقات العامة محمد الهاشمي، وحضرها عدد كبير من المهتمين وضيوف الملتقى، وتناولت الورشة المؤثرات البصرية التي تعتبر الأشد تأثيراً في نشاط المخ البشري، حيث تعتبر الصورة اليوم أحد العناصر الأساسية التي تستطيع حمل الخبر وإيصاله بشكل سريع وتمنحه مصداقية أكبر، فهي بمثابة وثيقة لا غنى عنها صحفياً، وسر الهواتف المتطورة في قوة الإبداع الموجودة في كاميراتها، والتي لا يستهان بها، إلا أن التصوير يحتاج صبراً وخبرة لاختيار الزاوية واللحظة المناسبة.