أبوظبي (الاتحاد)
تفاعل الإماراتيون مع الصحراء، وعلى رمالها الذهبية كتبوا صفحات مشرقة، واكتسبوا الصبر والمثابرة والفطنة، واستكشفوا أسرارها، ومارسوا رياضاتها المختلفة، ومنها الصّقارة. وهو ما تواصله مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء في رماح ومنتجع تلال بمنطقة العين، التي شهدت إقبالاً واسعاً على تعلّم فن الصقارة العربية وتقاليد العيش في الصحراء، واستقطبت منذ تأسيسها في ديسمبر 2016 إلى اليوم، 5039 طالباً وطالبة، حتى غدت اليوم وجهة تعليمية وثقافية وسياحية لنقل التراث إلى الأجيال الجديدة.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أن جهود أبوظبي أسهمت في اعتراف أممي مُهم بمشروعية ممارسة الصيد بالصقور، وتوسّع رقعة انتشار هذه الرياضة عالمياً لتُمارس اليوم بشكل مشروع في 90 دولة، من قبل ما يزيد على 100 ألف صقّار، لافتاً إلى أن موسم المقناص 2023-2024 كان إيجابياً للصقارة في الإمارات، والعديد من دول العالم.