أبوظبي (الاتحاد)

أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن 4 سمات أساسية جعلت من العمل الإنساني في دولة الإمارات نموذجاً رائداً يحتذى به عالمياً، مشيراً إلى أن الدولة خلال 5 عقود فقط، أصبحت من أهم العواصم الإنسانية في العالم، التي تتجه إليها الأنظار للمساهمة في الحد من تداعيات الأزمات والكوارث وتلبية الاحتياجات الخيرية والإنسانية كافة لشعوب العالم.
وأضاف الفلاحي، خلال جلسة حوارية بعنوان: «تاريخ دولة الإمارات في العطاء الإنساني»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024، والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل الجاري، إن السمات الأساسية للعمل الإنساني في الإمارات تتلخص في «التجرد» و«الاستدامة» و«المؤسسية» و«تكامل الأطر التشريعية»، حيث لا ترتبط المساعدات الإنسانية بالبقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة بل تراعي احتياجات الشعوب، كما أن العمل الإنساني لا يرتبط بفترات الرفاه أو الموسمية، بل تتجلى إنسانية الإمارات في جميع الأوقات وفي شتى الظروف، إضافة إلى العمل ضمن إطار مؤسسي وتشريعي يمنح العمل الخيري والإنساني الاستمرارية والدقة في اختيار المشروعات المفيدة للإنسانية.
ولفت الفلاحي إلى أن المساعدات الإنسانية التي تتدفق بشكل دوري، وربما بشكل يومي من دولة الإمارات إلى مختلف دول العالم ما هي إلا انعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رمزاً عالمياً للعمل الإنساني.