أبوظبي (وام)
احتفت الاتحاد للطيران، بإنجاز واحد من طياريها، الكابتن شريف الرميثي، الذي تم اختياره ليكون العضو المشارك في الدراسة الثانية ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، وذلك في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» في حملتها السابعة، حيث ستحاكي المهمة رحلة إلى المريخ، وسيعيش ويعمل الرميثي وأعضاء الطاقم في معزل داخل مجمع «هيرا» لمدة 45 يوماً.
بدأ الرميثي مسيرته المهنية مع الاتحاد للطيران في عام 2007، من خلال التحاقه بالدفعة الأولى لبرنامج الطيار المتدرب، وأصبح أول طيار متدرب ترقى إلى درجة كابتن لدى الناقلة.
ويحمل الرميثي درجة البكالوريوس في هندسة الطيران، بالإضافة إلى ثلاث شهادات ماجستير من جامعة إمبري- ريدل للملاحة الجوية في كل من إدارة الطيران والفضاء، وأنظمة السلامة، والعمليات الفضائية.
وواصل الرميثي دراسته أثناء عمله كطيار للناقل الوطني للدولة، حتى نال درجة الدكتوراه في الطيران، وبدعم ورعاية من الاتحاد للطيران، أكمل الرميثي رسالة الدكتوراه في جامعة إمبري- ريدل للملاحة الجوية المرموقة في 2014، وبهذا الإنجاز، أصبح الرميثي أول إماراتي يحمل درجة الدكتوراه في هذا المجال والأصغر سناً والثامن حول العالم بين حملة تلك الدرجة المميّزة.
وقالت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران: «فخورون بإنجازات كابتن شريف، حيث يحمل هذا الإنجاز أهمية كبيرة ليس فقط للاتحاد، بل أيضاً لشعب ودولة الإمارات وقطاع الطيران، ومنذ البداية، آمنت الاتحاد بقدرات شريف في رحلته من طيار متدرب إلى مستكشف فضاء، الأمر الذي يعكس مهاراته الاستثنائية وإصراره، نحن في الاتحاد نعطي الطموح للطيران، وهذا الإنجاز ما هو إلا دليل على هذا التوجه».
وأضافت: «نلتزم بدعم وتنمية المواهب الوطنية، وتوسيع الآفاق في صناعة الطيران، وبفضل خلفيته الأكاديمية، إلى جانب خبرته الممتدة على أكثر من 16 عاماً في تشغيل طرازات مختلفة من الطائرات في أسطول الاتحاد المتنوع، أُعِدَّ شريف بالخبرة والمهارات القيادية اللازمة ليتم اختياره كعضو أساسي في فريق محاكاة مهمة المريخ التابعة لوكالة (ناسا)، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم شريف في هذه المهمة التاريخية».
ويحظى الرميثي بخبرة واسعة من خلال عمله في الاتحاد للطيران، حيث قضى أكثر من 9000 ساعة في الجو على متن طائرات «إيرباص» و«بوينج» التابعة للشركة.
وقال الكابتن شريف الرميثي: «كان اختياري للعمل لدى الاتحاد للطيران من أفضل القرارات التي اتخذتها، فبيئة العمل الطموحة والمتنامية في الاتحاد، سمحت لي بالتوسع في معرفتي ورفع سقف طموحاتي، ووفرت لي الفرصة للتحليق بأسطول طائرات حديث ومطور».