هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
مع حلول أيام عيد الفطر المبارك، تعد الزيارات العائلية أبرز وأهم الطقوس التي يقوم بها الأهالي والأفراد بعد تأدية صلاة العيد مباشرة، من خلال زيارة ذوي الأرحام والأقارب والجيران، وتستمر حتى نهاية الأيام الثلاثة الأولى، لتصل إلى منازل الأصدقاء والمعارف والمجالس التي تفتح أبوابها للجميع، للتهنئة بحلول العيد المبارك.
وتتضمن تلك الزيارات الالتقاء بالأسر والأحبة لتبادل تهاني العيد، وتناول «فوالة العيد» التي تتزين بأصناف مختلفة من الحلويات والأكلات الشعبية، وغيرها، والتي يلتف حولها الأهل والأصدقاء من الأطفال والكبار في أجواء تملؤها الألفة والمحبة بحلول هذه المناسبة الغالية.
وقال المواطن عبدالناصر الذهب: نستقبل فرحة عيد الفطر بتأدية صلاة العيد التي يتم خلالها الالتقاء مع العائلة والأصدقاء والجيران، وبعدها يتم تبادل التهاني والتبريكات، وزيارة المجالس المختلفة، حيث يسهم العيد في زيادة الروابط الاجتماعية، والتواصل مع أفراد المجتمع وفئاته العمرية كافة.
وقال المواطن على راشد: إن أهم العادات المتبعة، خلال أيام العيد، بالتحديد، بعد تأدية صلاة العيد مباشرة في المساجد أو المصليات هي زيارة الأهل من الدرجة الأولى من الأجداد والأعمام، وغيرهم، وذلك لتبادل التهاني بحلول عيد الفطر المبارك، وتناول وجبات الإفطار معهم في موائد عامرة بأصناف متنوعة من الأكلات، ابتهاجاً بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.
لم يختلف معهم في الرأي عمر الشحي، الذي ذكر أن حلول العيد فرحة للكبار والصغار الذين ترتسم الابتسامة على وجوههم بهذه المناسبة التي أعقبت شهر رمضان، من خلال ارتداء الملابس الجديدة، وحصولهم على العيدية التي يقدمها الجميع لهم، والكبار ممن يتجهون إلى تبادل الزيارات بين المجالس في مختلف المناطق للتهنئة بالعيد وتبادل الأحاديث الشائقة، خلال هذه المناسبة الدينية الاجتماعية التي يجتمع حولها مختلف أفراد المجتمع بطابع فريد واستثنائي.
وذكرت موزة الشامسي أن المجالس تكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الضيوف والمهنئين، سواء من الأهل أو الأقارب، وغيرهم من أفراد المجتمع الذين يجدون أبوابها مفتوحة، وهي دلالة واضحة على أنها تستقبل الجميع لتبادل تهاني العيد بكرم الضيافة والعود والبخور، فالجميع مرحب بهم ضمن احتفالية العيد، سواء في مجالس الرجال والنساء.
وأشارت إلى أن اليومين الثاني والثالث من أيام العيد يتم تخصيصهما لزيارة المراكز التجارية، وشواطئ البحر والحدائق والمتنزهات، وغيرها من المواقع في مختلف إمارات الدولة بالتحديد التي تقدم فعاليات وأنشطة مرتبطة بحلول عيد الفطر لاستغلال الإجازة، بكل ما يفرح أفراد المجتمع.