جمعة النعيمي (أبوظبي)
تحتفل دولة الإمارات بيوم الطفل الإماراتي في 15 مارس من كل عام، وذلك تزامناً مع مناسبة نشر قانون حقوق الطفل (وديمة)، حيث يشدد القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل والمعروف باسم قانون وديمة على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لتسهيل ذلك، كما يعمل القانون على حماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال، وسوء المعاملة، ومن أي عنف بدني ونفسي. ووفقاً للقانون، يُمنع التدخين في أي من وسائل المواصلات العامة والخاصة، والأماكن المغلقة في حال وجود الطفل. ونصّ القانون على عقوبات على من يخالف ذلك.
ويعطي القانون اختصاصي حماية الطفل صلاحية إخلاء الطفل عن موقع الخطر ووضعه في مكان آمن يضمن حمايته، وفقاً لتقديره لمستوى الخطر المحدق بالطفل. أما في الحالات الأقل خطورة، فيحق للاختصاصي في حماية الطفل زيارته بانتظام وتوفير الخدمات الاجتماعية، والتوسط بين أفراد الأسرة، والطفل. كما ويخضع لعقوبة الحبس أو الغرامة أو كلاهما كل من تسبب في تعريض سلامة الطفل للخطر، أو اعتاد تركه من دون رقابة أو متابعة، أو من لم يقم بتسجيل الطفل في المدارس، وتسجيله فور ولادته.
وينطبق القانون على جميع الأطفال حتى سن 18 عاماً. ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الطفل وضمانها لكي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تطوّر جميع ما لديه من قدرات ومهارات، ما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل. كما يأتي الاحتفال بهذا اليوم تأكيداً على أهمية حماية الطفل ورعايته والاعتناء به والتي تعد أولوية قصوى، ضمن جهود وزارة الداخلية في إرساء حق الطفل في الحياة وضمان حقوقه في البقاء واستمرارية هذه الجهود التي تكفل رعايته والاعتناء به حتى يبلغ ويكبر ويصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع.
وتحتفل وزارة الداخلية ممثلة بمركز الوزارة لحماية الطفل باليوم الإماراتي للطفل، وذلك بتنظيم فعاليات متنوعة، تعزيزاً لحماية الطفل، وضمن جهود توفير البيئة الآمنة له من أجل تنشئة صحية وسليمة. كما يعتبر يوم الطفل الإماراتي، يوماً مهماً في حياة الطفل الإماراتي، وذلك بهدف تعزيز الترابط الأسري في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحسين جودة الحياة، وتوفير البيئة الآمنة لهم لينعموا بتربية وتنشئة صالحة وسليمة وبعيدة عن الفرقة والشتات. وتحرص وزارة الداخلية، وذلك تماشياً وتأكيداً على رؤية القيادة الرشيدة في توفير الممكنات اللازمة كافة لحماية الطفل وتقديم كل ما يحتاجه ويلزمه من أمن وحماية في بيئة تساعدهم على تطوير القدرات والمهارات والمشاركة في بناء مستقبل مزدهر ومشرق.