تجسيداً للاهتمام بالطفل ورعايته في بيئة آمنة تعزز من تطوير قدراته ومهاراته لمستقبل واعد ومشرق في مسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة، تواصل القيادة العامة لشرطة أبوظبي جهودها الحثيثة في حماية الطفل والاهتمام به ووقايته من جميع أنواع الإساءة، ونشر الوعي للمجتمع بشكل مستمر ضماناً لتحسين وتطوير الممارسات والإجراءات لدى جميع المعنيين بحماية الطفل، وضمان الحفاظ على حقوقه.
وأكد العقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية بقطاع أمن المجتمع، حرص القيادة الشرطية على الاحتفال سنوياً بيوم الطفل الإماراتي، والذي يصادف 15 مارس من كل عام، لغرس قيم المواطنة الإيجابية في نفوس النشء ضمن اهتمامها المستمر بدعم فئة الأطفال، وتوفير كل السبل التي تسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وحمايتهم من المخاطر، وتوفير الحضن الدافئ لهم لينمو الطفل في بيئة تعزز الرعاية والاهتمام بهم.

وأوضح، أن إدارة الشرطة المجتمعية تحرص طوال العام على المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها مختلف الجهات الموجهة للطفل خصوصاً وللأسرة بشكل عام، حيث شاركت مع عدد من الإدارات الشرطية في فعاليات مجتمعية عدة مؤخراً، وسط تفاعل وإقبال كبيرين من الأطفال وأسرهم، ونظمت الفعاليات الموجهة للطفل، ونفذت البرامج وحملات التوعية والزيارات بالتنسيق مع الأقسام الجغرافية، وإعداد برامج التوعية إسهاماً في خدمة المجتمع والوقاية من الجريمة.
وذكر أن الإدارة تنفذ فعاليات توعية في مدينة الطفل الآمن «كيدزانيا»، بمشاركة عدد من إدارات شرطة أبوظبي، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركة إعمار للترفيه، وتستهدف طلاب المدارس بمختلف مراحلهم العمرية، وتُعنى بتوعيتهم من الناحية الاجتماعية والأمنية والمرورية، وتقديم العديد من الأنشطة التي من شأنها زيادة الوعي الإيجابي لدى الطلبة والأطفال، وتقدم كذلك عروض وورش توعية متنوعة لطلاب المدارس، إلى جانب العروض وأفلام التوعية على شاشة سينما المسرح، والمسابقات والمحاضرات، وتعريفهم بمهام وواجبات الإدارات الشرطية المختلفة ودورها في حفظ الأمن والأمان والاستقرارِ.
وتخصص عدداً من مجالسها المجتمعية لمناقشة موضوعات تخص الطفل، مثل كيفية التعامل مع التنمر، وحماية الطفل في العالم الافتراضي، وشغل أوقات فراغ الأبناء، خصوصاً في الإجازات، وغيرها من الموضوعات التي يشارك فيها نخبة من الاختصاصين في هذا المجال، وبحضور عدد كبير من أفراد المجتمع.
وفي بداية كل عام دراسي جديد، يشارك أعضاء من كلنا شرطة في استقبال الطلبة عند مدارسهم، وذلك ضمن جهودهم في مساندة الفرق الشرطية بالتوعية والتنظيم، وإيجاد بيئة مدرسية آمنة ومحفزة على تحقيق الأمن المستدام، والمحافظة على سلامـة الطلبـة وسلامة مستخدمي الطريق.
وتطرح إدارة الشرطة المجتمعية موضوعات خاصة بالطفل في مختلف الحملات التي تنفذها شرطة أبوظبي، مثل حملة «شتاؤنا آمن وممتع»، وتدعو خلالها أولياء الأمور إلى مضاعفة الرقابة على الأبناء خلال فترة الإجازة الشتوية، وعدم الانشغال عنهم وحمايتهم من مختلف المخاطر، وحملة «صيّف بأمان» التي تطرح فيها التدابير الوقائية لتعزيز السلامة في فصل الصيف.

«دورية الطفل المرورية» توفر بيئة محببة في إسعاد وتثقيف النشء 
دورية الطفل المرورية عبارة عن سيارة ذكية، صغيرة الحجم، توفر بيئة محببة للطفل للتعرف على طبيعة العمل الشرطي، ومزودة بشاشة عرض ذكية وكاميرا، وتقنيات مختلفة، وعليها ملصقات وعبارات توعية بصورة جذابة.
وتسهم الدورية التابعة لمديرية المرور والدوريات الأمنية بقطاع العمليات المركزية في تعزيز ثقافة المرور لدى النشء، من خلال المشاركة في مختلف المناسبات والفعاليات المجتمعية وزيارات المدارس، بهدف الوصول إلى الجمهور المستهدف، والاطلاع على جهودها وأهدافها في استخدام الوسائل التعليمية المناسبة لترسيخ الثقافة المرورية وغرس الوعي المروري في نفوس الطلبة وإطلاعهم على ما يقوم به شرطي المرور من مهام في المحافظة على السلامة المرورية.
وشاركت الدورية مؤخراً في معرض (الإمارات تبتكر 2024) ضمن شهر الابتكار الذي نظمته الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الهيئة الاتحادية للجنسية والإقامة والجمارك وأمن المنافذ، وذلك في مقر «الإدارة العامة» بمدينة العين، وتعرف الجمهور على «دورية الطفل» وأهميتها في نشر ثقافة الابتكار وتعزيز المشاركة المجتمعية في مجالات المبادرات والأفكار المتميزة والمشاريع المستقبلية من أجل تحسين كفاءة العمل، ورفع الإنتاجية وتحقيق تنمية مستدامة، كما تم توزيع دفاتر رسم وهدايا رمزية على الأطفال.
وأسعدت الدورية الأطفال من مرضى السرطان في مستشفى برجيل فرع مدينة محمد بن زايد، وحققت أمنياتهم بالتعرف عليها، وذلك في إطار الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للسرطان.
وأعرب الأطفال عن سعادتهم البالغة بالتعرف على أهداف دورية الطفل في التثقيف المروري من قرب، والاطلاع على مكوناتها وتقنياتها، وتخلل الزيارة توزيع الهدايا وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم.

«مديرية التحريات»: تعزيز الحماية للأطفال من الإساءة عبر الإنترنت
تحرص «شرطة أبوظبي» على حماية الطفل والاهتمام به ووقايته من جميع أنواع الإساءة، حيث تقدم مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية بقطاع الأمن الجنائي التوعية لأولياء الأمور وللطلبة، عن طريق المحاضرات المدرسية والمجالس المجتمعية، ومن خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، والمشاركة في الفعاليات والأنشطة المجتمعية.
ويهتم قسم مكافحة جرائم الاعتداء على الأطفال في المديرية بنشر الوعي الأمني حول الجرائم الإلكترونية لفئات المجتمع كافة بمختلف أعمارهم وشرائحهم، والتصدي لتلك الجرائم التي ازدادت، وذلك بسبب اتساع انتشار «الإنترنت»، وازدياد أعداد مستخدميه، مما يستوجب ضرورة توعية أفراد المجتمع كافة بأخطاره، خاصة فئة الأطفال التي تعتبر أكثر فئة مستهدفة وقابلة للاستغلال.
ويؤكد القسم التوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونية على الفرد والأسرة والمجتمع، ويحث الآباء على ضرورة معرفة المواقع التي يتصفحها الأطفال على شبكة الإنترنت وتحديد مواعيد الدخول إلى تلك المواقع، وتحديد الهدف من الدخول إلى الإنترنت، وتأكيد تصفح مواقع ذات جودة تربوية للتعلم الذاتي، ودراية ولي الأمر بالبرامج التي تتيح له منع تصفح مواقع معينة، ومصادقته لأبنائه صغاراً وكباراً ومشاركتهم المواقع التي يتصفحونها.
كما يسعى قسم مكافحة جرائم الاعتداء على الطفل إلى غرس مفاهيم المواطنة الإيجابية، وتعميق السلوكيات والقيم الصحيحة، وتعزيز التوعية الأمنية الاستباقية لمواجهة أي اعتداء أو إساءة قد يتعرّض لها الأطفال، انطلاقاً من حرص شرطة أبوظبي على تعزيز السلوكيات الإيجابية، وإيجاد جيل واعٍ مثقف قادر على تحمل المسؤولية المجتمعية، ومواجهة تحديات المستقبل.