آمنة الكتبي (دبي)
كشف المهندس عدنان الريس مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء مدير برنامج المريخ 2117 عن أن هناك تفاعلاً بين الجنسين الراغبين في المشاركة في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، والتي تعد جزءاً من أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
وقال الريس إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل المشاركين في المهمة الثانية خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار أبحاث محاكاة مهام الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة «ناسا»، وسينضم أعضاء الطاقم الإماراتي إلى فريق البحث في مركز جونسون للفضاء، حيث تُجرى الأبحاث المخصصة لهذه الدراسة الرائدة.
وأكد الريس أن المهمة ستبدأ في الـ 10 من شهر مايو المقبل، وتمتد الدراسة على مدار 180 يوماً من العمل البحثي عبر أربع مراحل (45 يوماً لكل مرحلة، وسيشارك أعضاء الطاقم الإماراتي بداية من المرحلة الثانية، بينما ستبدأ المرحلتان الثالثة والرابعة في التاسع من أغسطس المقبل والأول من نوفمبر المقبل على التوالي.
وقال إن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء يلعب دوراً حيوياً في تعزيز فهم التحديات والفروق الدقيقة التي تواجه المهام الفضائية طويلة الأمد، كما يُظهر الالتزام القوي في دفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده.
وأوضح الريس أن موقع مجمع «هيرا» يُعدّ فريداً، ويتكون من ثلاثة طوابق، مشيراً إلى أنه تم تصميم المجمع لاستضافة أبحاث محاكاة الفضاء، حيث يوفر بيئة عازلة، ويعكس سيناريوهات مواقع الاستكشاف، وستتضمن الأنشطة داخل المجمع اختبار تقنيات الواقع المعزز ومراقبة بيئته الافتراضية، فضلاً عن تجارب تفاعلية مع سيناريوهات مثل تأخير الاتصال مع فرق دعم التحكم الأرضي أثناء الاقتراب من قمر المريخ فوبوس.
وبين أن الأنشطة في المجمع تساعد الباحثين على تطوير استراتيجيات لزيادة استقلالية أفراد الطاقم التناظري، وتعزيز تفاعلهم كفريق، وتسهم في تعزيز التواصل الفعال لتحقيق الأهداف المحددة، ومن خلال هذه البيانات يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات تدريب أكثر فاعلية لرواد الفضاء، استعداداً للمهام المستقبلية، مثل استكشاف المريخ، وهي رؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات في إطار برنامج المريخ 2117.
ونوّه الريس بأن الجامعات الإماراتية لها دور كبير في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، من خلال تقديم تجارب متنوعة، حيث تقدم جامعة الإمارات العربية المتحدة 3 تجارب تركز على مجالات مختلفة، إذ تركزت التجربة الأولى على دراسة اضطرابات الأيض المتعلقة بالغلوكوز خلال فترة 45 يوماً من العزلة عبر تحليل النواتج الأيضية، والتجربة الثانية ستعمل على رصد الضعف في وظائف الدماغ الناتج عن الإرهاق الذهني، في حين ستعمل التجربة الثالثة على مراقبة المؤشرات الحيوية للقلب والأوعية الدموية باستخدام تقنيات بصرية.
وأضاف: تقدم جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تجربتين، الأولى تركز على دراسة تأثير التعرض مطولاً لبيئة محاكاة الفضاء على القلب والأوعية الدموية.
وتابع: ستشارك الجامعة الأميركية في الشارقة بتجربة واحدة، وستتناول دراسة الضغط النفسي في العزلة والأماكن المغلقة، وتركز التجربة الثانية على تقييم استهلاك الجسم للطاقة، والمحتوى الذي يشكلها، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل وخلال العزلة.