مسقط (وام)
شارك عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في «مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية» الذي يعقد في الفترة من 26 إلى 28 فبراير الجاري، برعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، الممثل الخاص لجلالة سلطان عُمان، وتحت مظلة هيئة البيئة العُمانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وعدد من الهيئات والوزارات في سلطنة عُمان الشقيقة.
وألقى الكلمة الرئيسة في المؤتمر، أمام ممثلي 25 دولة من المشاركين، استعرض خلالها أهم الإنجازات التي حققها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، والذي استضافته مدينة إكسبو دبي العام الماضي.
وأشار إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024 جاءت لتؤكد التزام دولة الإمارات بدعم العمل المناخي العالمي، وذلك ترسيخاً للمكتسبات الوطنية في مجال العمل المناخي، والبناء على ما تحقق من نجاحات خلال عام 2023. وأوضح بالعلاء أن «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي أقره COP28، أرسى معايير جديدة للعمل المناخي وأساليب تنفيذه، ووضع خطة عمل للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، من خلال خفض الانبعاثات، ومعالجة الثغرات في جهود وتمويل التكيف، وإعادة صياغة هيكل التمويل العالمي.
وأضاف أن هذا الاتفاق يشكل محطة محورية نحو الاستدامة بعدما نجح COP28 في جمع تعهدات تفوق 85 مليار دولار لتمويل العمل المناخي، والتوصل إلى اتفاق بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ.. كما أشرف على إطلاق مبادرات بشأن الانتقال في قطاع الطاقة، وقد كان أيضاً محطة أساسية بالنسبة للعمل متعدد الأطراف، حيث اتفقت 198 دولة على نهج جماعي لتسريع العمل المناخي، وتحديد مسار جديد وفعال.
ولفت إلى أن دولة الإمارات أطلقت على هامش القمة العالمية للحكومات، فبراير 2024، مشروع التعاون الثلاثي بين رئاسات مؤتمر الأطراف لتوحيد الجهود مع رئاستَي COP29 في أذربيجان، وCOP30 في البرازيل، لتحفيز العمل المناخي الجماعي، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية، بما يمثل دليلاً على التزام رئاسات مؤتمرات الأطراف بالتعاون البنّاء، ودعم استمرارية العمل المشترك.