دبي (الاتحاد)

شهد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، فعاليات المخيم الشتوي 2024، الذي نظمته المؤسسة الاتحادية للشباب ومجالس الشباب المحلية، بهدف توفير بيئة تعليمية وترفيهية مميزة لأفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي سعت إلى تعزيز التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية، وإعداد القيادات الشابة الواعدة، فضلاً عن توحيد الطموحات المستقبلية ضمن إطار المساهمة الفعلية في مسيرة التنمية الوطنية.
واطلع معاليه خلال جلسة نقاشية على إنجازات المجالس المحلية للشباب، وكرّم أفضل ثلاث مبادرات في عام 2023، وأفضل مبادرة مستدامة، إضافة للشركاء الاستراتيجيين الداعمين للعمل الشبابي، كما شاركهم تطلعاتهم المستقبلية وخططهم الاستراتيجية خلال العام الجاري، وذلك أثناء حضوره جانباً من ورشة عمل بعنوان «تصميم مستقبل مجالس الشباب 2024».
 وقال معالي الدكتور سلطان النيادي: «لطالما اعتبرت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تفعيل دور الشباب أمراً بغاية الأهمية وفي طليعة أولوياتها، وذلك لكونهم ركيزة أساسية في مسيرة التنمية والتطوير، فمن خلال دعم الشباب وتمكينهم، تتعزز لدينا المساعي لبناء مجتمع مستقبلي يستند على الابتكار والإبداع، إذ تتبنى الدولة استراتيجيات شاملة لتمكين الشباب وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في بناء مستقبل واعد ومزدهر». وأضاف معاليه «يُعد المخيم الشتوي بيئة داعمة للشباب، وهو حدث مهم لأنه تأسس «بمجهود الشباب» من فريق عمل المؤسسة الاتحادية للشباب وأعضاء المجالس الشبابية المحلية لخدمة نظرائهم من شباب المجتمع، وهي معادلة ديناميكية مهمة تقود إلى استقطابهم وتوفير الفرص والموارد اللازمة لتطوير مهاراتهم، وتعزيز مساهمتهم في رسم مستقبل الوطن، كما يتيح لهم إمكانية مدّ جسور التواصل بين الشباب من مجالات وخلفيات عملية وعلمية مختلفة، الأمر الذي يسهم في توحيد التطلعات المستقبلية، وبناء طموحات تتسق مع منهج مسيرة التنمية الوطنية، ونحن نؤمن بأهمية تمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في عملية صنع القرار، فهم القوة الحية والمحركة للتغيير والتطوير، من خلال إيجاد بيئة مشجعة وداعمة».
واستقطب المخيم الشتوي في واحة المرموم بإمارة دبي، أكثر من 500 مشارك من أبناء المجتمع والشباب من مختلف الخلفيات الثقافية والعلمية والعملية، للمشاركة في فعاليات نوعية هدفت إلى بناء الشخصية وتطوير الذات وكان من أبرزها، ورش عمل حول تطوير المهارات الشخصية والمهنية، وجلسات حوارية ضمن برنامج «إرث وأثر» حول القيم الإماراتية، وأخرى تفاعلية لتعزيز التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية، ومحاضرات ومناقشات حول قضايا مجتمعية واقتصادية وبيئية محلية وعالمية، وجلسات توجيهية وتحفيزية من قادة الشباب لمشاركة خبراتهم وتقديم النصائح، ونشاطات رياضية وأخرى فنية ضمن مبادرة «أضواء شبابية»، فضلاً عن أنشطة ترفيهية مثل الألعاب والمسابقات لتعزيز روح الفريق والترابط بين المشاركين، حيث إن، تنوع هذه الفعاليات ساهم في جعل المخيم الشتوي تجربة ممتعة ومفيدة لأفراد المجتمع والشباب.
جهود
أشاد المشاركون بالجهود المبذولة من قبل مجالس الشباب المحلية، في توفير هذه الفرصة القيمة للتبادل الثقافي وتعزيز روح الفريق، وإتاحة مساحات لتطوير المهارات، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل، وأعربوا عن تطلعاتهم للمشاركة في فعاليات اجتماعية مماثلة في المستقبل.