الشارقة (وام)

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين أن اللَبِنة الأهم في بناء مستقبل الأمم هي تعزيز طاقات الأطفال ومواهبهم ومهاراتهم، وذلك هو النهج الذي تسير فيه إمارة الشارقة الذي استثمر في فضول الأطفال وأنتج عقولاً مفكرة ومبتكرة تسعى لتعزيز بصمتها في مسيرة الارتقاء بمجتمعها ووطنها.
جاء ذلك خلال إطلاق سموها مشروع مركز التعلم بالترفيه، الذي تم إطلاقه بالتزامن مع الافتتاح الرسمي لمركز الطفل بالقرائن التابع لمؤسسة أطفال الشارقة، إحدى المؤسسات المنضوية تحت مظلة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والفريدة من نوعها في المنطقة لتفردها في تقديم مساحات تعليمية وورش عملية لاصفية، تركز على المهارات الحياتية التي تحفز الفرد على البحث والابتكار ضمن مسارات مختلفة.
وقالت سموها: «يحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على أن تكون الشارقة حاضنة للطفل والنشء، فينمو فيها وتتشكل شخصيته في محيط إبداعي وبأدوات مبتكرة؛ لذا كان لمراكز الأطفال بالشارقة نصيب كبير من رعايته ودعمه السخي، فلا تمر مناسبة إلا ويذكر سموه مؤسسات ربع قرن ودورها المحوري في تنمية الأطفال والشباب ومساعدتهم في اكتشاف أنفسهم وطاقاتهم لإنشاء أجيال واعية، ومن منبع تلك الرؤية الحكيمة تخرجت في مراكز الأطفال كفاءات وقيادات تخدم المجتمع والوطن ضمن منظومة مؤسسات حكومة الشارقة».
وأضافت سموها: «في الشارقة، نشيد البنيان لنبني الإنسان، فالإنسان هو نقطة انطلاق مسيرة مجتمعية متكاملة عمرها أربعون سنة، حرصنا على أن نهتم بالطفل منذ بداية حياته عبر تهيئة الظروف الملائمة والتي تسمح للطفل أن ينمو ويبدع ويشبع فضوله في الحصول على العلوم والقيام بالتجارب العملية، وأخذ الدروس الفنية وتعلم المهارات الحياتية في نطاق اجتماعي مصغر مع أقرانه من الأطفال، فيبني ثقته في ذاته وقدراته، ويعزز شخصيته الاجتماعية في تعامله وحواراته وطرح آرائه لدى الآخرين؛ وذلك ما يجعل أطفال الشارقة ومؤسسات ربع قرن شريكاً فاعلاً للأسرة والمجتمع».
 وخلال جولتها في المركز، اطلعت سموها على المرافق التي تم تجهيزها بأحدث المعدات اللازمة والمزودة بأعلى المعايير والمواصفات التي تضمن سلامة الطفل خلال ممارسة الأنشطة، كما استمعت سموها إلى شرح طاقم العمل حول البرامج والأنشطة التي ينفذها المركز لصقل مواهب الأطفال وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم والأنشطة المختلفة الخاصة بالطفل والتي تقدم للفئات العمرية من ست سنوات وحتى 12 سنة.
كما افتتحت سموها، خلال الجولة، مركز «التعلم بالترفيه»، وهو المشروع المميز الذي يقام بالتعاون مع «استديو لاب» لتمكين الأطفال من الاستفادة من التقنيات الحديثة والألعاب العلمية والترفيهية في قاعات مخصصة ومجهزة بأحدث الأدوات، وفي بيئة ملهمة ومحفزة على التعلم، حيث يضم المركز ست قاعات رئيسية متنوعة، منها قاعة «مسرح الضوء والظل» التي توفر مساحة تشغل خيال سرد القصص عند الطفل وتطوير مهاراته اللغوية والحسية والبصرية والفنية، وقاعة «الليغو» التي يعيش خلالها الأطفال تجربة تعلم تشكيل مجسمات ولوحات فنية ودوائر كهربائية متنوعة، وقاعة العلوم التي يتعرف فيها الأطفال على التحديات الهندسية والعمليات الحسابية، بالإضافة إلى قاعة «الجدار التفاعلي الافتراضي» الذي يضم أكثر من 40 لعبة تفاعلية تجمع بين التربية البدنية والمهارات الذهنية التي تعزز المعرفة الرقمية لدى الأطفال، ومنطقة الأعمال الخشبية التي توفر فرصة تعلم حرفة النجارة وصنع المجسمات الخشبية، وقاعة الفن والإبداع التي تمنح الأطفال فرصة التعبير عن أنفسهم من خلال الألوان والأعمال الفنية اليدوية.
واطلعت سموها، خلال جولتها في أقسام وردهات مركز الطفل بالقرائن، على ورش عدة، منها ورشة «مذاقاتي» التي تعرف الأطفال على فنون الطبخ، والمشاريع الرياضية كمشروع الحاضنات الرياضية​، فضلاً عن ورش العلوم والتكنولوجيا والتجارب العلمية، والورش الموسيقية​، وورش التدريب المسرحي، وغيرها من الأنشطة التي تسهم في اكتشاف مواهب الطفل وتحفزه على الإبداع والابتكار، لينمو في بيئة مثالية وآمنة.  واطلعت سموها على عددٍ من ابتكارات وإبداعات الأطفال من مشاريع علمية متنوعة تعكس تطور مواهب الأطفال كمشروع نظام مساعد القيادة​، ومشروع مستكشف الفضاء، ومشروع المنزل الذكي​.