جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد خبراء ومسؤولون، شاركوا في المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، أن مساعدة الناس ومد يد العون وإغاثة الملهوف والعمل الإنساني، تعد سمة من سمات المجتمعات والشعوب المتقدمة والحضارية، التي تسعى جاهدة لتلبية نداء الواجب الإنساني، لكل مستغيث أو محتاج أو منكوب، واليوم أضحت الفرق الإماراتية ومهامها الإنسانية، يشار إليها بالبنان في عمليات البحث والإنقاذ، عبر إجابة النداء في كل دول العالم، لتقديم الدعم والمساندة والغوث لهم، تماشياً مع رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي غرست بذور الخير والعطاء والقيم الإنسانية والنبيلة عند كل مواطن، سيراً على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد تأسست الإمارات على العطاء والخير والتسامح والتعايش والأخلاق الفاضلة، وتحرص كل الحرص على عدم التردد في المضي قدماً لإغاثة الملهوفين، وتخفيف معاناة المنكوبين، عبر إرسال المساعدات العاجلة أو فرق البحث والإنقاذ لكل ملهوف ومستغيث في كل زمانٍ ومكانٍ.
وأشار الخبراء، إلى أن فريق البحث والإنقاذ الإماراتي يعتبر من أكثر الفرق العالمية مهارة واحترافية وانضباطاً، ولديه نخبة وطنية تشمل فرقاً طبية وإسعافية ومتخصصين في البحث والإنقاذ والإسناد الجوي، وجميعها مدربة على سيناريوهات الكوارث المختلفة، وذلك بالاستعانة بأحدث المركبات والمعدات والطائرات ووسائل البحث والإنقاذ والتقنيات والتكنولوجيا الذكية وتوظيفها في عمليات البحث والإنقاذ وتلبية نداء الواجب الإنساني من دون تردد.
وأوضحوا، أنه بفضل توجيهات القيادة عمد المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للحرس الوطني على الإشراف وتنظيم وإدارة المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ في نسخته الثالثة، مما جعل منها محط أنظار العالم، فقد هرعت المؤسسات والشركات والباحثون والمتخصصون بمجال البحث والإنقاذ للمشاركة بأحدث الأجهزة والآليات والمعدات والطائرات بدون طيار والتطبيقات الذكية وبرامج الذكاء الاصطناعي وأجهزة المحاكاة الافتراضية وكل ما من شأنه أن يسهم في دعم ومساعدة فرق البحث والإنقاذ أثناء تأديتهم لمهامهم العملية في الميدان.
وأكد مشاركون في المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، أنه يعتبر المكان والموقع والحاضن للجهات والشركات المحلية والدولية المشاركة التي حرصت على تلبية النداء في هذا المحفل الكبير الذي يضم كبرى الشركات العالمية، التي وهبت نفسها وسخرت طاقمها للمساعدة وتقديم أحدث ما لديها من تقنيات وتكنولوجيا حديثة لتكون في يد فرق البحث والإنقاذ الذين يواجهون المتاعب والعقبات في الميدان والبيئات الخطرة في ظل الأحوال الجوية المتقلبة، لافتين إلى أن القيام بالمشاركة لا يعتبر مجرد عرض لأحدث صيحات الأجهزة والآليات والمعدات والطائرات من دون طيار وبرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي فحسب، بل إنه يعتبر تلبية لنداء واستغاثة الملهوفين والمستغيثين والمنكوبين في كل رقعة من أنحاء العالم.
مد يد العون
وقال الدكتور محمد الخميري (من أسباير)، الجهة الرائدة التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي: «إن المشاركة في معرض البحث والإنقاذ، تعتبر سمة من سمات الدول والشعوب المتقدمة والتي ترقى عالياً بخدمة ومد يد العون لكل مستغيث ومحتاج وطالب نجدة في العالم أجمع، ولا تقف عملية البحث والإنقاذ في تقديم يد العون لمن يطلبها، ولكن تمتد إلى أكثر من ذلك، إذ لابد من إرساء وجعل البحث والإنقاذ ثقافة مجتمعات، فالكل مطالب بالمشاركة والمساعدة وتوفير المعدات والآليات وتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها التوظيف الأمثل، حتى تنعم المجتمعات ببيئة آمنة ومستقرة.
وأضاف: «إن عمل مثل هذه المعارض، يعتبر دعوة ونداء لكل جهة للمشاركة في تقديم المساعدة والدعم الفني من آليات وأجهزة ومعدات وتطبيقات ذكية للجهات والفرق العاملة في مهنة البحث والإنقاذ لتعزيز بيئة العمل لديها وتذليل العقبات والصعوبات في عملية الاستطلاع والبحث عن المفقودين أو المصابين أو المستغيثين، ممن يحتاجون الدعم الفوري لمساعدتهم وإنقاذهم في الأماكن التي علقوا فيها، أو أصابهم مكروه، سواء على متن السفينة أو في الصحراء أو من أعلى سفوح الجبال، والتي تتطلب دقة وعناية فائقة في استخدام الأجهزة والمعدات والآليات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تختصر الوقت والجهد المبذول، وذلك من خلال ربطها مع غرفة عمليات البحث والإنقاذ التي تستخدم أجهزة استشعار ذكي ومعدات وأدوات تكنولوجية، من طائرات بدون طيار، أو عربات ذكية أو ملابس مدعمة ومحمية بتقنيات حماية فائقة لرجال البحث والإنقاذ، الذين يجوبون المناطق الصحراوية والبحرية بحثاً عن المفقودين وطالبي النجدة، لافتاً إلى أن التعاون مع رجال البحث والإنقاذ، يعتبر خصلة إنسانية وسمة ترتقي بالنفس البشرية التي تهب في مد يد العون لكل محتاج ومنكوب في دول العالم التي تحتاج لهذه الجهود والتقنيات الذكية، لمساعدتهم لتفادي المحن والظواهر والكوارث الطبيعية التي تقع في بلدانهم.
إنقاذ الأرواح
من جانبه، قال المهندس علي بامطرف مدير العلاقات العامة في شركة ليدر هيلث كير: «يعتبر المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، من أفضل المعارض الخاصة بالبحث والإنقاذ، لكونه يسهم في جلب واستقطاب جميع المؤسسات والشركات التي تعمل يداً بيد في دعم وتقديم أفضل الحلول المناسبة في كل ما يتعلق بالبحث والإنقاذ. وأضاف، أن إنقاذ الأرواح ودعم رفاهية المجتمعات هو حجر الزاوية في شركة ليدر هيلث كير والشركات التابعة لها، وشركة ليدر لعلوم الحياة، وشركة ليدر إديوتك، وشركة ليدر للتكنولوجيا الحيوية فارما، مشيراً إلى أن الهدف عبر قطاعاتنا هو تسخير المنتجات الرائعة وأحدث التقنيات وأرقى خدمة العملاء لتقديم تجربة رعاية صحية لا مثيل لها، ونظراً لأننا ندرك أن الصناعة الطبية ديناميكية ومتغيرة باستمرار، فإن هدفنا هو الاستجابة بأسرع ما يمكن واستجابة قدر الإمكان لنقدم لعملائنا ما يحتاجون إليه بالضبط.
حاجة ماسة
بدوره، قال محمد إسلام هاشم المؤسس والمدير التنفيذي لشركة FFBots: «إن معرض البحث والإنقاذ يعتبر حاجة ماسة وملحة لجميع المجتمعات قاطبة، الأمر الذي يعكس حاجة الناس لجهود فرق البحث والإنقاذ التي تتخذ من هذه المعارض منصة لاستقطاب أفضل الشركات التي تستعرض آليات ومعدات وأجهزة ذكية وطائرات من دون طيار تسهم في تذليل العقبات أمام رجال البحث والإنقاذ والإطفاء أثناء تأديتهم لمهام عملهم».
وأضاف: «حققت FFBots علامة بارزة في المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ لعام 2024، حيث عرضت أحدث الحلول لقطاعات متنوعة، حيث أثبت هذا الحدث نجاحه، إذ استقطب اهتماماً كبيراً من الشركات المحلية والعالمية، فضلاً عن الممثلين الحكوميين حيث تلقت FFBots دعوات لإجراء عروض حية لمنتجاتها، وتعزيز مكانتها لدى العملاء الحكوميين المحتملين، علاوة على ذلك، حظيت الشركة باهتمام الشركات العالمية، ما أدى إلى عروض للتوسع عالمياً والوكالة الخارجية، مما يؤكد على الفعالية والابتكار المضمنين في حلول FFBots، مما يضعها كلاعب رئيس في مشهد تكنولوجيا البحث والإنقاذ.
ضرورة ملحة
من جهته، قال عبدالرحمن الطنطاوي مدير المشتريات من شركة سبيس فالكون: «إن المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ يعتبر حاجة وضرورة ملحة للمجتمعات كافة وخاصة وأن العالم بأكمله لا يستطيع أن ينفك من دون توافر معدات وأدوات كالتي نشارك بها اليوم في المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، وذلك في تقديم وعرض خدمات الطائرات بدون طيار التي تسهم وتساعد في مجال البحث والإنقاذ»، لافتاً إلى أن شركة سبيس فالكون تشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ بطائرات بدون طيار مثل طائرة” (حر درون - شاهين درون - وكري درون ) وهي طائرات خصصت للمساهمة في عمل فرق البحث والإنقاذ التي تقدم خدمات إنسانية لضمان وتعزيز أمن واستقرار أفراد المجتمعات في العالم اجمع.
قفزة نوعية
بدوره، قال منير خاطر من شركة كروان لبناء السفن والقوارب: «إن المشاركة في المعرض تعتبر قفزة نوعية لنا نظراً للأهمية البالغة التي تسهم في تعزيز بيئة عمل آمنة لفرق البحث والإنقاذ، كما أننا لا نألوا جهداً في عمل كل شيء يسهم في خدمة وتلبية نداء الواجب الإنساني لنجدة وإغاثة المنكوبين والمفقودين والملهوفين». وأضاف،أن المشاركة في معارض البحث والإنقاذ تعتبر حاجة ملحة ومهمة بالنسبة لنا، حيث تكمن مشاركتنا في المعرض الأهم على مستوى العالم في مجال عرض معدات وآليات البحث والإنقاذ عبر طرح مجموعة من القوارب الكهربائية المصنوعة في الإمارات، والتي تتميز بإنها 100% كهربائية، ابتداءً من المحركات والبطارية، وغيرها التي تتناسب مع القوارب الكهربائية.
الواجب الإنساني
من جهته، قال هوارد كورتش مدير التطوير الإداري في شركة mass virtual: «إن المشاركة في المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، تعتبر تلبية منا لنداء الواجب الإنساني لمساعدة وتقديم كل سبل الدعم الفني والتقني لتعزيز بيئة عمل آمنة لفرق البحث والإنقاذ، الذين يبذلون الغالي والنفيس لانتشال الضحايا والمفقودين والمنكوبين والملهوفين في الدول التي تتعرض للأزمات والظواهر والكوارث الطبيعية التي يعاني منها الأفراد في بلدانهم.
خدمات لوجستية ومهام تتطلب الدقة والمرونة
قال ستيفان هبّرد مدير المبيعات الإقليمية في شركة جت أفيشن للشرق الأوسط: «إن معرض البحث والإنقاذ يعتبر المكان المناسب لكل من يرغب في المشاركة في تقديم، وعرض آخر صيحات الابتكار للمساهمة في تلبية نداء الاستغاثة والواجب الإنساني في دول العالم، كما أن هذه المشاركة تعتبر الثانية بالنسبة لنا»، مشيراً إلى أنه من واجب كل شخص باحث أو مختص أو طالب أن لا يتردد في حضور هذه الفعاليات والمعارض الخاصة بالبحث والإنقاذ، والتي تتطلب جهوداً مشتركة من قبل الجهات والشركات المشاركة والداعمة للمؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ.
وأضاف، أن العمل في ميدان الطيران لسنوات طويلة أكسبنا الخبرة لتقديم أي خدمات لوجستية في عمل فرق البحث والإنقاذ، التي تتطلب الدقة والمرونة والاختيار بعناية لحاجة المهام المنوطة بفرق البحث والإنقاذ.
حماية المكتسبات يعزز استقرار المجتمعات
قال انتونيلو مدير التسويق التنفيذي في شركة ليوناردو الإيطالية: «إن مجال البحث والانقاذ يعتبر رسالة وواجباً إنسانياً للعاملين في فرق البحث والإنقاذ، والتي تسعى جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة لتقديم الدعم والمساعدة ومد يد العون للملهوفين والمفقودين والمستغيثين، وذلك تلبية لنداء الواجب الإنساني الذي يحتم علينا المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية التي تجمع كبرى الشركات المحلية والدولية للاستفادة من التجارب والخبرات، واستعراض آخر صيحات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدعم ومساعدة فرق البحث والإنقاذ لتأدية مهامهم وواجبهم الإنساني النبيل في انتشال وإنقاذ أرواح البشرية ممن تعرضوا لأزمات وكوارث طبيعية يصعب النجاة منها».
وأضاف: «لن نتردد في تأدية واجبنا تجاه المجتمع وحماية المكتسبات وكل ما من شأنه أن يعزز من أمن واستقرار الأفراد في المجتمع».