أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت كلية الإمارات للتطوير التربوي عن إطلاق مجموعة متميزة وتفاعلية من الأنشطة والبرامج لشهر الإمارات للابتكار. وتهدف تلك المبادرات إلى دعم الإبداع ودفع عجلة الابتكار التكنولوجي وتعزيز التعاون في جميع أنحاء دولة الإمارات.
ويتمحور شهر الابتكار في كلية الإمارات للتطوير التربوي حول ورش العمل والمشاريع التفاعلية وعروض التكنولوجيا، والتي تركز على تحسين الابتكار والتصميم، حيث ستتاح للمشاركين من الطلاب والخريجين والتربويين والمتخصصين الفرصة لاستكشاف إبداعاتهم وصقل مهاراتهم والمساهمة في ثقافة الابتكار الراسخة في الدولة.
ومن بين المبادرات الرئيسية التي تنظمها الكلية، «مسابقة شهر الابتكار»، التي تدعو فيها الكلية الطلاب والخريجين والمعلمين من المدارس العامة والخاصة لتقديم مشاريعهم المبتكرة في طرق التدريس وتكنولوجيا التعليم.
وتشجع المسابقة المشاركين على تقديم مقترحات مفصلة توضّح مشاريعهم المبتكرة، لتقيّمها بعد ذلك لجنة من الخبراء، ثم يتم إخطار المشاركين ويقام يوم مخصص لعرض وإبراز المشاريع المختارة في (26 فبراير)، حيث يجري تكريم المشاريع المتميزة ومنحها جوائز قيمة.
كما يأتي تنظيم هذه المسابقة تأكيداً على التزام الكلية بتطوير التعليم من خلال الإبداع والابتكار، حيث توفر منصة شاملة للمشاركين لعرض الأفكار المبتكرة، وتعزيز التعاون ضمن مجتمع ديناميكي، وتسليط الضوء على الإمكانات التحويلية للابتكارات التربوية.
وسيعقد «فاب لاب» التابع للكلية، والذي يوفر أحدث تقنيات وأدوات وبرامج التصنيع الرقمي، «يوم فاب لاب المفتوح» في 21 فبراير، والذي سيقدّم لمحة حصرية من وراء الكواليس حول المشاريع الحديثة التي يتم تطويرها داخل المختبر. وستتاح للحاضرين فرصة الاطلاع على رؤى قيّمة حول قدرات تقنيات التصنيع الرقمي وسيتعرفون بشكل مباشر على الإبداع والخبرة التقنية المعروضة خلال الفعالية.
وبمناسبة شهر الابتكار، تعتزم الكلية توسيع مبادرتها الشهرية «أنا أتعلم» لتوفر دورة خاصة من جلسات «أنا أتعلم»، تركز بشكل رئيسي على دعم الابتكار والإبداع في التعليم، مما يعكس التزام الكلية بتعزيز التعلم المستمر والتطور المهني بين التربويين في دولة الإمارات وخارجها.
وتستكشف الجلسات تأثير الطباعة ثلاثية الأبعاد على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المرحلة الابتدائية، وستقدم مبادرة «الويب الأوسع» (Wider Web) بالشراكة مع شركة «اتصالات الإمارات»، والتي تهدف إلى إتاحة تجربة ويب رقمية للجميع وإبراز أهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وسيختتم الشهر بجلسة أخيرة تقدّم نظرة متعمقة حول أهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، مع التركيز على التعلم العملي ومهارات التفكير النقدي.
وقالت الدكتورة مي الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي: «الابتكار هو جوهر التعليم، والقوة التي تحفز العقول وترتقي بالأفكار. وخلال شهر الإمارات للابتكار، ستمثل مبادراتنا منصة تساعد مجتمعنا على إبراز مهاراته الابتكارية وحلوله العملية. وعن طريق تلك الجلسات، نهدف إلى إلهام المعلمين والطلاب وتزويدهم بالأساليب التعليمية الاستشرافية ومهارات التفكير النقدي، ونحن حريصون على دعم ثقافة الابتكار في كلية الإمارات للتطوير التربوي والاحتفاء بها».
وفي وقت سابق من شهر يناير، أطلق مختبر «فاب لاب» برنامج «فاب أكاديمي 2024» مرسخاً بذلك مكانته بصفته المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في أبوظبي الحاصلة على اعتماد مؤسسة فاب لمنح شهادة دبلوم «فاب أكاديمي». وتواصل كلية الإمارات للتطوير التربوي ريادتها في تقديم التعليم الشامل بمجال التصنيع الرقمي، مسترشدة بالخبرة الواسعة لمركز البتات والذرات التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد المشاركين بمهارات فريدة.