أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حرص دولة الإمارات على المساهمة بدور فعّال في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، وإرساء المقومات اللازمة لضمان التدفقات السلسة للسلع والبضائع على تنوعها، وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانات اللوجستية القوية التي تتمتع بها الدولة من مطارات وموانئ عالمية المستوى وإمكانات رقمية متطورة تسهم في تسريع عمليات المناولة، وتأكيد حركة تجارية سلسة وفعالة.
وقال سموه «نعمل مع شركائنا حول العالم لاستحداث مزيد من الأفكار والأساليب المبتكرة لتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية.. حريصون على القيام بدور مؤثر في تسهيل تبادل المعرفة، وتعزيز الشراكات، وإيجاد حلول أكثر مرونة تدعم نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية».
جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم الاثنين، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، لمعرض «جلفود 2024» الحدث الأكبر في العالم لقطاع الأغذية والمشروبات، وذلك مع انطلاق دورته التاسعة والعشرين، وهي الأكبر على الإطلاق للحدث العالمي والمقامة خلال الفترة من 19 إلى 23 فبراير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 5500 جهة عارضة من أكثر من 190 دولة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «دبي قادرة على القيام بدور ملموس في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، من خلال موقعها كمركز للابتكار والتكنولوجيا والممارسات المستدامة»، لافتاً إلى أن «جمع الأطراف كافة من المنتجين والصنّاع والموزعين للغذاء من حول العالم يضمن مزيداً من التعاون الدولي في تنويع مصادر الغذاء وضمان استدامته».
ونوّه سموه، خلال الزيارة، بأهمية قطاع المعارض كرافد رئيس من روافد تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 والرامية إلى مضاعفة حجم اقتصادها، وجعلها بين أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم خلال العقد المقبل، فضلاً عن استهداف مضاعفة حجم تجارة دبي الخارجية إلى 25 تريليون درهم بحلول 2033، وإضافة ممرات تجارية لدبي مع 400 مدينة جديدة حول العالم.
وخلال الزيارة، اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على ما يضمه المعرض المقام على مساحة تتجاوز المليون قدم مربعة ضمن 24 قاعة بمركز دبي التجاري العالمي، من أجنحة دولية ومنصات لعارضين يمثلون أهم منتجي ومصنعي وموزعي الغذاء حول العالم، وما يقدمونه من خلال مشاركتهم في الحدث الأكبر من نوعه عالمياً من حلول وتقنيات إنتاج وحفظ وتوزيع المنتجات الغذائية.
كما شاهد سموه ما يضمه المعرض من مكونات تتعلق بعمليات الرقمنة والابتكار التكنولوجي لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، وتعزيز قدرات الأنظمة الغذائية الدائرية للحد من فقد وهدر الطعام، وتحقيق المزيد من مقومات السلامة والأمن والشفافية في سلاسل الإمداد.
واستمع سموه إلى شرح حول «مؤتمر جلفود إنسباير» المواكب للمعرض، ومحتواه المعرفي الذي يركز على مستقبل أنظمة الغذاء، وأهم العناصر التي تكفل تحقيق التوافق بين الأنماط الاستهلاكية ومتطلبات الحياة من خلال توظيف التقنيات المتطورة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي التوليدي وتكنولوجيا «البلوك تشين»، وأثر تلك التقنيات في تعزيز مستويات الأمن الغذائي، كذلك دورها في دفع عمليات البحث والتطوير قدماً في مجال إنتاج واختبار الأغذية، مع اعتماد أفضل الممارسات الزراعية، وأنظمة الغذاء الدائرية التي تساعد في الحد من هدر الطعام، وغيرها من الحلول اللازمة لتأكيد استدامة الموارد الغذائية.
رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، كلٌ من: معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وهلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة، مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، وعدد من كبار المسؤولين.