مريم بوخطامين (أبوظبي)
تتفوق جامعة خليفة في أبوظبي بابتكاراتها العلمية والأنظمة الذكية التي تضعها في مصاف الجامعات الرائدة في الإبداع والابتكارات في مختلف المجالات، ناهيك عن مسؤولية حماية وإدارة وتسويق الاكتشافات البحثية الجامعية لديها.
وأوضحت الجامعة بمناسبة شهر الابتكار أن هذا التفوق تحقق، عبر مكتب إدارة التكنولوجيا والابتكار، الذي يعمل بشكل وثيق مع أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة لتحديد الاختراعات الهامة، وترجمتها إلى فرص عمل ومنتجات تجارية قابلة للحياة، وذلك من خلال تشكيل الشركات الناشئة أو ترخيص التكنولوجيا لشركاء الصناعة، الأمر الذي يدعم أيضاً النظام البيئي للابتكار القائم على الأبحاث في مجال ريادة الأعمال في الجامعة للمساهمة بشكل فعال في الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات العربية.
 وقالت الجامعة: إنها أعلنت عبر معارض وفعاليات عن ابتكارات عديدة، منها تأهل فريق من الجامعة في تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية، والذي يركز على استخدام تكنولوجيا الروبوتات في ضمان الأمن البحري، ويشمل التحدي مجموعة غير متجانسة من المركبات الجوية والأرضية ذاتية القيادة، تتعاون في بيئة كبيرة نسبياً، ولا يستطيع النظام العالمي للملاحة بالأقمار الصناعية التعرف عليها على امتداد ساحل أبوظبي، وذلك لاكتشاف الأهداف المُحدَّدة سلفاً واستعادة الأجسام المُحدَّدة سلفاً من الأهداف.

روبوتات ذاتية القيادة 
أشار المتخصصون في الجامعة أن هناك ابتكارات عدة قدمتها، منها الروبوتات الذاتية القيادة للبيئات القاسية، ويُبرِز هذا المشروع القدرة على التأقلم التي تتمتع بها الروبوتات الجوية، ويمكن للروبوت أن يتأقلم بشكل فوري مع التغيرات التي تطرأ في بيئته المحيطة أو التغيرات في نظام الروبوت نفسه. وتُعّد هذه القدرة المتميّزة مهمة جداً للروبوتات الجوية التي تعمل في بيئات غير مُحدَّدة كهبوب الرياح وتغييرات الأحمال والبيئات التي لا يستطيع نظام تحديد المواقع العالمي التعرف إليها وعند انخفاض مستويات الرؤية.
 موضحين أن المشروع طور كجزء من مركز جامعة خليفة للروبوتات والأنظمة ذاتية القيادة، ويخضع في الوقت الراهن للمزيد من التطوير لخدمة السوق، وذلك من خلال مركز خليفة للابتكار، حيث يخدم المشروع رؤية جامعة خليفة في إظهار التكنولوجيات الجديدة الرائدة ونقلها من المُختّبّر إلى السوق.

روبوت الحُبارَى
ولم تقف ابتكارات الجامعة عند جانب محدد بل قدمت مشروع «روبوت الحبارى للدراسات السلوكية في الحقل وتجميع العينات»، حيث تتطلب دراسة سلوك الحيوانات أنظمة إدراك ملائمة، إلا أن هذه الأنظمة يمكنها أن تسبب اضطرابات في السلوكيات الطبيعية، خاصَة في حالة الطيور. وللتقليل من هذه الاضطرابات إلى أدنى حدٍ ممكن، تحاكي الروبوتات سلوكيات أنواع محددة من الطيور التي اختيرت لغرض دراسة السلوكيات السائدة في الحياة البرية. وترصد هذه الروبوتات المزودة بأنظمة للإدراك سلوكيات الطيور عن كثب من دون أن تحس بها وتسجل هذه السلوكيات في الزمن الحقيقي. ويمكن للروبوتات أيضاً أن تتفاعل مع الطيور باستخدام الحركات ووضعيات الجسم والتسجيلات المُعَاد تشغيلها وطرح أبعاد جديدة لتجميع البيانات كتحفيز سلوكيات التزاوج، الأمر الذي يخدم برامج الحفاظ على البيئة من خلال تثبيت التنوع الجيني في مستوطناته الطبيعية.

الأسماك الروبوتية 
من ضمن ابتكارات جامعة خليفة أيضاً مجموعة غير متجانسة من الأسماك الروبوتية التي تغوص تحت الماء، وهي عناصر ذاتية القيادة قادرة على التنظيم الذاتي، حيث لا يوجد اعتماد على هيكل صارم للتحكم، إذ يتسم التشغيل بمرونته دون الحاجة لوجود خط قاعدة طويلة ولا لمساعدة ملاحية خارجية منظّمة. يتميز المشروع أيضاً بتكلفة اقتصادية للمستشعرات والمكونات، مما يتيح خاصية بناء أحجام كبيرة من المشروع بمجال رؤية أوسع لفحص قيعان البحار.