حامد رعاب (غزة)

سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، 10 سيارات إسعاف مجهزة بكافة المعدات لدعم القطاع الطبي في قطاع غزة، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية تعتبر من أقوى العمليات على مستوى العالم طبياً وإنسانياً. 
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» خلال تسلم سيارات الإسعاف، إن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية تعتبر من أقوى العمليات في العالم على المستوى الطبي والإنساني، حيث بدأت العملية بإقامة المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح وتتوج الآن بتسليم 10 سيارات إسعاف لتعزيز المنظومة الإسعافية في قطاع غزة بعد أن تم تدمير  132 سيارة إسعاف وإخراجها عن الخدمة خلال الحرب.
وقال الدكتور أشرف القدرة: «باسم شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض للحرب المستمرة لليوم الـ 132 على التوالي، نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، على توجيهاته الكريمة في انطلاق عملية الفارس الشهم 3».
وفي 5 فبراير الماضي، أرسلت دولة الإمارات سيارات إسعاف مجهزة بالمعدات كافة إلى مدينة العريش المصرية تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة وذلك ضمن جهود الدولة لدعم متطلبات القطاع الصحية.
وتأتي هذه المبادرة تلبية لتزايد حالات الطلب على نقل الحالات الحرجة إلى المستشفى الميداني الإماراتي كونه أحد المستشفيات الرئيسة التي تقدم خدمات متكاملة من إسعاف وعلاج للجرحى والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لسيارات الإسعاف بعد تضرر معظم السيارات العاملة في القطاع لنقل الجرحى والمصابين.
وستخدم هذه السيارات المستشفى الميداني الإماراتي وغيرها من المنشآت الصحية للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة التي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.
وقبل يومين، أتمت عملية «الفارس الشهم 3»، 100 يوم على بداية تقديمها أنواع الدعم الإنساني كافة وتضميد جراح أهالي القطاع المنكوب والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانون منها، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
 وقد بلغت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية «الفارس الشهم 3» أكثر من 10575 طناً، وجرى إرسال 435 شاحنة برية وحمولة سفينة، و154 طائرة شحن، وبلغ عدد الحالات التي استقبلها المستشفى الميداني في المنطقة داخل غزة 3902 حالة، كما أنشأت دولة الإمارات 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف غالون يومياً يستفيد منها سكان غزة مباشرة.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي كادراً طبياً مختصاً في طبّ وجراحة الأطفال والجراحة العامة والعناية المركزة إلى جانب غرف للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء الجراحات المختلفة في تخصصات الجراحة العامة وجراحة الأطفال وجراحة العظام، والعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة كخدمات الأشعة المقطعية والأشعة السينية، والصيدلة ومختبر مزوّد بأحدث الأجهزة اللازمة لإجراء التحاليل والفحوصات بأنواعها المختلفة، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.