أبوظبي (الاتحاد)

تحتضن أبوظبي، الأسبوع المقبل، «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث ووزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNAOC)، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض.
ويجمع الحدث العالمي، مشاركين من حكومة الإمارات، إضافة إلى العديد من الحكومات العربية والدولية، والأوساط الأكاديمية والبحثية، والمنظمات متعددة الأطراف، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين والعلماء البارزين في مجالات الحضارات والتسامح والعلوم الإنسانية.
ويركز المؤتمر الدولي، الذي يُعقد تحت شعار «تجسير الحضارات ورعاية التنوع»، على قيم التسامح والتعايش الإنساني.
وتسلط جلسات المؤتمر وأوراقه البحثية، الضوء على التعاون بين الحضارات المختلفة بمفهوم علمي، إذ يناقش الخبراء والأكاديميون والمهتمون، القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، كما سيوفر المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع العلمية ذات الصلة كتبادل الخبرات العلمية واستنباط الدروس المستفادة من التاريخ، ودور الثقافة والتحول الثقافي في تعزيز التعايش، وتعدد الثقافات في المجتمعات المعاصرة، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات، وإلقاء الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.
ويستقطب المؤتمر ما يزيد على 100 منظمة عالمية، و5000 مشارك، بما في ذلك أكثر من 50 متحدثاً من الجهات الحكومية والأكاديمية والمنظمات العالمية التي تعنى في مجال دراسات تلاقي الحضارات والتسامح، وسيتم خلال المؤتمر طرح أكثر من 200 ورقة علمية وجلسة حوارية للمناقشة.
ويصاحب المؤتمر، معرض دولي من أكثر من 35 دولة لطرح برامجها وأفضل الممارسات العالمية في مجالات الاستدامة الثقافية والمجتمعية، فضلاً عن الإعلان عن أول مجلة علمية محكّمة لعلوم الحضارات والتسامح لتقديم منظور جديد عن تطور الحضارات، والتعريف عن أحدث الدراسات والبحوث في مجال التسامح والتعايش باستخدام أدوات قياس الأثر العلمي ومراجعة الأقران.
ويتحدث في افتتاح المؤتمر كلُ من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ الدكتور عبد الله بن بيّه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة أديان من أجل السلام، وميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات. وخلال حفل الافتتاح سيتم الإعلان عن شخصية العام للتسامح.
ومن المتحدثين في المؤتمر العالمي، اللواء الدكتور أحمد ناصر الرئيسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، والدكتور فراس حبال، رئيس مركز علماء الإمارات للأبحاث، والدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وأحمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والقاضي محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والرئيس المشارك لمنظمة أديان من أجل السلام، ونهال سعد، مدير تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، والسفير مارك جي سيفرز، مدير المركز اليهودي بأبوظبي، ومركز سيدني ليرنر للتفاهم العربي اليهودي.
وسيتحدث في المؤتمر، بيرانجير بويل، المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والدكتور إبراهيم نجم، كبير مستشاري مفتي الديار المصرية، ومعالي ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، والدكتورة دينا عساف، خبير التنمية المستدامة، والدكتور فواز حبال، مدير عام مركز علماء الإمارات للأبحاث، والدكتورة شذى النقبي، عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي، والسفير موسي هايلو، ممثل الاتحاد الأفريقي لمكتب الأمم المتحدة في أفريقيا، والدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وبطي سعيد الكندي، والدكتورة مريم مطر، رئيس جمعية الإمارات للوراثة.