أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بمناسبة عقد ملتقى مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات، أن تنظيم الملتقى يوم 15 فبراير الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لتعزيز التعاون من أجل تطوير منظومة متكاملة تُتيح استشراف المخاطر المحتملة، وتعزيز الاستجابة الوطنية، ورفع جاهزية مختلف القطاعات في الدولة من أجل إدارة فعّالة للطوارئ والأزمات والكوارث.
وقال معاليه: «انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على توفير أعلى وأفضل مستويات السلامة والأمن لمختلف قطاعات وأفراد المجتمع، قامت الجهات المعنية بتطوير أطر ملائمة للتعامل مع التحديات، الأمر الذي مكننا من تحقيق العديد من الإنجازات التي وضعت دولة الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً في مجال السلامة والأمن، وضمن أفضل 10 دول عالمياً مرونةً في إدارة الأزمات».
وأضاف: «تماشياً مع نهج دولة الإمارات في المحافظة على المكتسبات والتطوير المستمر لمواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات، يُركز ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث على تعزيز القدرات الوطنية، وتوثيق التعاون بين مختلف المكونات، وتحديد الأسس والمناهج التي تُحسن قدراتنا وجاهزيتنا».
وقال معالي النيادي: «يمثل الاستثمار في رأس المال البشري أولوية قصوى لدولة الإمارات، وتؤكد تجاربنا خلال السنوات الماضية أهمية الاستثمارات النوعية في مواردنا البشرية، وسنواصل التركيز على تدريب وتطوير الكفاءات الماهرة في الاستجابة للأزمات وإدارتها من أجل ضمان توفر مهارات متطورة وكفؤة ومرنة وجاهزة لمواجهة أي تحديات».
وأشار إلى أن التخطيط الاستراتيجي للمخاطر المستقبلية يجعلنا أكثر قدرةً على التكيف والاستجابة للتحديات والمخاطر الحالية والمستقبلية، حيث تلتزم دولة الإمارات ببناء أسس متينة لمنظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عبر توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة في تعزيز قدراتنا على التعامل بنهج استباقي، وهو ما يعزز سرعة الاستجابة وملاءمتها وفعاليتها في مواجهة المخاطر.
وأكد معاليه أهمية دمج التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء في استراتيجيات إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لمواكبة التطورات المتسارعة، واستكشاف التكنولوجيات المتطورة والاستثمار فيها لتحسين كفاءة وفعالية استجاباتنا لحالات الطوارئ والأزمات والكوارث. وقال: «إن حرصنا على توطيد علاقات التعاون على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية يعكس إدراك دولة الإمارات لأهمية تبادل المعارف وتنسيق الجهود والمبادرات بين مختلف مكونات مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث محلياً وإقليمياً من أجل تحسين قدراتنا على الاستجابة للطوارئ والأزمات والكوارث على مختلف الأصعدة».
وشدد على أهمية التقييم المستمر والشامل للمخاطر والتخطيط الاستباقي، والحرص على التدريبات المنتظمة والتخطيط الاستراتيجي الدقيق والاستشرافي للتعامل مع مختلف المخاطر المحتملة، بما يتيح القدرة على توقعها والتخفيف من آثارها.
وأشاد معاليه بالمبادرات المتنوعة التي تسهم في رفع مستوى الوعي بين مختلف شرائح المجتمع حول المخاطر المحتملة وتدابير الاستجابة المناسبة، وتشجيع أفراد المجتمع على التعاون والاستجابة والمشاركة مع الجهات المعنية بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من أجل تحقيق بيئة متكاملة تسهم في درء المخاطر والتعامل مع المستجدات والتحديات بصورة مناسبة وفعّالة.