شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تخريج الدفعة الأولى من منتسبي البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين الذي دشّنه سموه في يوليو الماضي.
كما شهد سموه تخريج الدفعة الأولى لبرنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، الذي تم إطلاقه بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية والذي يضم 40 من نخبة القيادات الحكومية العربية الشابة.
وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن صناعة القيادات وبناء القدرات الحكومية يمثلان العنصر الأهم في مسيرة صناعة المستقبل، والمحرك الأساسي للارتقاء بعمل الحكومات، وتعزيز جاهزيتها ومرونتها واستباقيتها في مواجهة التحديات الكبرى التي تنتظر العالم.
وقال سموه: «نؤمن في دولة الإمارات، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأولوية تعزيز الشراكات البناءة والنهوض بجهود التعاون الدولي في مختلف المجالات، وندرك، في سعينا الدائم للمساهمة بجزء من مسيرة الحضارة الإنسانية، بأن صناعة المستقبل مهمة عالمية يشارك فيها الجميع».
وأضاف سموه: «نؤمن كذلك بأن العقول والكفاءات العربية قادرة على أداء دور محوري ومهم في رحلتنا إلى المستقبل، عبر إحداث نقلة نوعية في نظم الإدارة الحكومية العربية، تعزز موقع حكومات العالم العربي، وترسخ دورها في مسيرة الحضارة الإنسانية».
وهنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي الدفعة الأولى من منتسبي البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، وخريجي الدفعة الأولى لبرنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي على نجاحهم.
من جهته، أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، وبرنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يترجمان توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز التعاون المعرفي والإداري مع مختلف الدول وحكومات العالم عبر تصدير الخبرة الإماراتية في مجال الإدارة الحكومية، وبناء جسور معرفية مع جميع الحكومات لتطوير كفاءات إدارية قادرة على التعامل مع متغيرات المستقبل.
ووجه معاليه التهنئة للخريجين، مقدراً فيهم المثابرة والعمل الجاد لتطوير مشاريع طموحة تساهم في تحويل التحديات إلى فرص وإحداث تأثير إيجابي ومستدام في القطاعات ذات الأولوية في دولهم.
وأشار معاليه إلى أن البرنامجين يمثلان نقلة نوعية في مسار تأهيل شبكة قيادات حكومية عربية وعالمية مبتكرة تتميز بالمرونة والقدرة على استشراف المستقبل وصناعته بهدف تحسين جودة حياة الإنسان أينما كان، وتحقيق الازدهار لدول العالم.
من جهتها، أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن بناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية المتميزة، يمثل محوراً أساسياً في رؤى وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير الإدارة الحكومية بالتركيز على بناء منظومة المهارات المستقبلية لدى الكوادر والقيادات الحكومية.
وقالت معاليها إن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يمثل نتاجاً لتوجهات قيادة دولة الإمارات بمشاركة المعرفة، وتوسيع دائرة الشراكات البناءة مع الحكومات العربية الشقيقة، في مجالات تطوير العمل الحكومي، وبناء قدرات ومهارات الكوادر الحكومية العربية، بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في تعزيز كفاءة العمل، والارتقاء بمنظومة الإدارة الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على الدول والمجتمعات.
يهدف البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، الذي تم تصميمه بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي، إلى تعزيز قدرة المنتسبين على استشراف المستقبل ومواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، والاستعداد للتحديات المستقبلية للمجتمع، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
تضم قائمة المنتسبين للبرنامج الدولي للمدراء الحكوميين نخبة من الوزراء ومساعدي الوزراء ومدراء العموم ومساعديهم من 29 دولة.
واطّلع المنتسبون للبرنامج، خلال فترة تأهيلهم، على أفضل الممارسات الإماراتية في القطاعات الاستراتيجية، وعملوا على تطوير مشاريع تحولية، تمكنهم من تحويل التحديات إلى فرص، وإحداث تأثير إيجابي ومستدام في القطاعات ذات الأولوية في دولهم.
يقدم البرنامج 5 مساقات تعمل على دعم مهارات وخبرات المنتسبين القيادية، وتشمل مساق القيادة الاستراتيجية، الذي يعنى بتزويد المنتسبين بالمهارات المناسبة لترجمة الرؤى إلى مشاريع ومبادرات ناجحة، ومساق القيادة الريادية والإبداعية الذي يركز على نشر ثقافة الابتكار وتعزيز مهارات التفكير الإبداعي، وتوليد الأفكار لتحقيق التنافسية والريادة في القيادة وخلق بيئة داعمة للابتكار. كما تشمل المساقات الرئيسية مساق القيادة الرقمية الذي يركز على تطوير قادة رقميين مبتكرين وقادرين على التكيف مع التغييرات والتحديات التي تواجه بيئة العمل، وتعزيز القيادة واستدامة مؤسساتها ورفع مستويات أمنها، ومساق فن التعامل مع وسائل الإعلام، الذي يركز على الحضور الإعلامي والتعامل مع وسائل ومنصات الإعلام لدى المنتسبين.
وضمن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبرنامج التبادل المعرفي الحكومي أكثر من 100 ساعة تدريبية و25 جلسة استراتيجية وزيارات ميدانية لخريجي الدفعة الأولى من البرنامج، اطّلعوا خلالها على تجارب الإدارة الحكومية لتطوير الاستراتيجيات النوعية والسياسات الوطنية والتشريعات الاستباقية التي ساهمت في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية والجاهزية للمستقبل والأهداف التنموية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية، حيث ترأسها مجموعة من أصحاب المعالي الوزراء وأبرز القيادات من حكومة دولة الإمارات.