دبي (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وضمن فعاليات «القمة العالمية للحكومات 2024»، توقيع هيئة الطرق والمواصلات اتفاقية إطلاق خدمة التاكسي الجوي في دبي بحلول عام 2026، مع كل من الهيئة العامة للطيران المدني (GCAA)، وهيئة دبي للطيران المدني (DCAA)، وشركة سكاي بورتس انفراستركتشر البريطانية (Skyports Infrastructure) لتطوير البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم، وشركة جوبي للطيران الأميركية (Joby Aviation) المتخصصة في تطوير التاكسي الجوي، لتصبح دبي أول مدينة في العالم تتمتع بالنقل الجوي التجاري عبر التاكسي الجوي الكهربائي في المناطق الحضرية من خلال شبكة متطورة للإقلاع والهبوط العمودي للتاكسي الجوي.
حضر توقيع الاتفاقية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، ومعالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي.

(جوبي S4)
واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال تفقد سموه منصة هيئة الطرق والمواصلات في القمة العالمية للحكومات، على التاكسي الجوي (جوبي S4) الذي يُتوقع تشغيله تجارياً في عام 2026، لتقديم الخدمة لسكان وزوار دبي، وذلك ضمن مبادرات هيئة الطرق والمواصلات لمستقبل التنقل.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لشرح من معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، عن مستجدات تشغيل التاكسي الجوي في دبي، الذي يهدف إلى تقديم خدمة تنقل جديدة، باستخدام تكنولوجيا رائدة ومبتكرة تُسَهّل نقل الأفراد في المناطق الحضرية بشكل آمن وانسيابي ومستدام يتكامل مع شبكة المواصلات العامة في دبي.
وأوضح معالي الطاير، في معرض شرحه، أن التاكسي الجوي (جوبي S4)، الذي يتسع لأربعة ركاب بالإضافة لقائده، يمتاز بمواصفات أمان وسلامة عالية، وذلك من خلال تصميمه الذي يحوي 6 مراوح، و4 حزم من البطاريات، تمنحه القدرة على الطيران لمسافة 161 كيلومتراً، وبسرعة تصل إلى 321 كيلومتراً في الساعة، كما يمتاز التاكسي الجوي، بمستوى ضجيج منخفض مقارنة بالطائرات المروحية.
كما يمكن للتاكسي الجوي الطيران في المناطق الحضرية بكل كفاءة حيث يتمتع بخاصية الإقلاع والهبوط العمودي ما يوفر في المساحة الأفقية المطلوبة للمحطات.

الاتفاقية الأولى من نوعها
وتعدّ هذه الاتفاقية الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي تتشارك فيها هيئة حكومية مع مُطوّر محطات تاكسي جوي، وشركة تصنيع مركبات جوية، لتمكين النقل الجوي المتقدم، لتصبح دبي أول مدينة عالمياً تقدم خدمة التاكسي الجوي.
وقّع اتفاقية إطلاق خدمة التاكسي الجوي، عن هيئة الطرق والمواصلات معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين، وعن الهيئة العامة للطيران المدني (GCAA)، معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وعن هيئة دبي للطيران المدني (DCAA)، محمد عبدالله لنجاوي، مدير عام الهيئة، وعن شركة سكاي بورتس، دنكان ووكر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، وعن شركة جوبي للطيران، جوبن بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.
وبموجب الاتفاقية، ستشرف هيئة الطرق والمواصلات، على خدمات النقل الجوي المتقدم وتنظيم عمليات التشغيل، وسيكون لشركة سكاي بورتس انفراستركتشر، الحق الحصري في تطوير وتشغيل محطات التاكسي الجوي، فيما تتولى شركة (جوبي) تصنيع وتشغيل مركبات التاكسي الجوي في الإمارة.

تعزيز ريادة الإمارات
وفي هذا الصدد، قال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: « يشهد قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تطوراً مستمراً وفق أفضل الممارسات العالمية، ونحن اليوم نشهد محطة جديدة لتعزيز ريادة وتنافسية الإمارات في هذا القطاع الحيوي على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك من خلال الإعلان عن إطلاق المشروع الريادي «التاكسي الجوي» الذي من شأنه أن يُحدث تحولاً غير مسبوق في منظومة النقل الحضاري داخل الدولة وجعلها أكثر مرونة واستدامة».
أربع محطات
وأكد معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين بالهيئة، أن تشغيل التاكسي الجوي يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، كما يأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير أنماط مختلفة من وسائل التنقل في دبي، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل في بيئة دبي المناخية، إلى جانب تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي والسعادة للسكان من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات.

  • التنقل الجوي المستدام
    إلى ذلك، قال جوبن بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جوبي للطيران: « إنه لشرف كبير لنا أن نتعاون مع حكومة دبي لإثبات قيمة التنقل الجوي المستدام للعالم، مشيراً إلى أن الاتفاقية توفر جميع العناصر الثلاثة المطلوبة لإطلاق خدمة التاكسي الجوي بنجاح، وذلك بوجود هيئة حكومية تنظم عملية تقديم الخدمة، وشريك متخصص يوفر البنية التحتية المتطورة والآمنة، ومركبة طائرة تتمتع بالقدرة والمدى اللازمين لتقديم رحلات هادفة».
    تنقّل أسرع
    قال دنكان ووكر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سكاي بورتس انفراستركتشر: «تشكل الاتفاقية خطوة مهمة نحو إطلاق الخدمة التجارية للتاكسي الجوي في دبي، التي باتت أقرب للتحقيق من أي وقت مضى».
    وأضاف: « تجمع هذه الاتفاقية بين عوامل التمكين الرئيسة للتنقل الجوي المتقدم والمتمثلة في القيادة المحلية القوية والمبتكرة، وشريك مركبات رائد عالمياً، وبنية تحتية حيوية ومتكاملة مع شبكات النقل الحالية في الإمارة، ومع توقيع الاتفاقية، ستبدأ الشركة في تصميم وبناء محطات التاكسي الجوي».
  • مزايا
    تتميّز مركبات التاكسي الجوي بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي، وهي مركبات مستدامة صديقة للبيئة، تعمل بالطاقة الكهربائية، ولا تنتج عنها انبعاثات تشغيلية، كما تمتاز بالأمان والراحة والسرعة، وروعي في تصنيعها الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال على مستوى العالم، ويصل مداها إلى 161 كيلومتراً كحد أقصى، وسرعتها القصوى تبلغ 321 كيلومتراً في الساعة، وطاقتها الاستيعابية تتسع لأربعة ركاب إضافة إلى طيار التاكسي الجوي.