سامي عبد الرؤوف (دبي) 

تبدأ اليوم، الأحد، الأعمال الرسمية للقاء الوزاري التشاوري السابع لدول «حوار أبوظبي»، حيث يناقش المسؤولون مخرجات جلسات العمل، تمهيداً لاتخاذ التوصيات والقرارات بشأنها، وذلك ضمن أعمال وفعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، حيث يشارك في أعمال الحوار وزراء العمل والموارد البشرية وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء.
ومن المقرر أن يصدر عن اللقاء بيان ختامي يشمل أولويات العمل للدورة المقبلة من الحوار، كما سيشهد اللقاء تسليم رئاسة «حوار أبوظبي» إلى سلطنة عُمان للدورة المقبلة.
وتشارك في اللقاء هذا العام 16 دولة تشمل الدول الآسيوية المرسلة للعمالة، وهي بنغلاديش، والهند، وإندونيسيا، ونيبال، وباكستان، والفلبين، وسريلانكا، وتايلاند، وفيتنام، والدول المستقبلة للعمالة، وهي الإمارات، والبحرين، والكويت، وسلطنة عُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وماليزيا.
 كما يشارك في «حوار أبوظبي» بصفة مراقب ممثلون عن المنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية لأصحاب الأعمال، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني. وتتضمن فعاليات اليوم، كلمة معالي الدكتور عبد الرحمن العور - وزير الموارد البشرية والتوطين بدولة الإمارات، الأمانة الدائمة لمسار حوار أبوظبي، ثم كلمة الرئيس الحالي لحوار أبوظبي، وهي جمهورية باكستان، تليها كلمة معالي نالين ناناياكاره وزير العمل والتوظيف الخارجي، في سريلانكا، عضو الترويكا. 
كما يستعرض الاجتماع مبادرات حكومية مبتكرة من كل من حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة وحكومة سلطنة عُمان الشقيقة، وحكومتي سريلانكا والفلبين. 
بعد ذلك، تقدم حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، تجربتها ومبادرتها الحكومية المبتكرة.  وينعقد خلال اليوم الرسمي للقاء الوزاري التشاوري، حلقات نقاشية، الأولى تتناول توظيف التكنولوجيا لتعزيز وصول العمال تسوية المنازعات والخدمات المصرفية، ثم جلسة حول توظيف التكنولوجيا لتعزيز إمكانيات الدول الأعضاء: أنظمة حماية الأجور والمعلومات الصحية. 
كما يضم جدول الأعمال مناقشات حول تعزيز سبل انتقال المهارات بين دول المرسلة والمستقبلة للعمال، وإضافة مفهوم المساواة بين الجنسين في إطار سياسات التوظيف للدول الأعضاء في حوار أبوظبي. 
عقب ذلك، تبدأ المداخلات الوزارية، تليها الجلسة الختامية لمناقشة وإقرار البيان الوزاري المشترك وحفل تكريم - الخبراء والباحثين، وحفل مراسم تسليم الرئاسة لرئيس الدورة القادمة لمسار حوار أبوظبي، وكلمة رئيس الدورة القادمة لحوار أبوظبي - حكومة سلطنة عُمان، بالإضافة إلى الكلمة الختامية للمضيف.  وكانت انطلقت في دبي، أمس السبت، الأعمال التمهيدية للقاء الوزاري التشاوري السابع لدول «حوار أبوظبي»، حيث تم عقد 8 جلسات تمهيدية سبقت الافتتاح الرسمي لأعمال اللقاء الوزاري التشاوري السابع.  وناقش كبار المسؤولين المعنيين في وزارات العمل والتوظيف والموارد البشرية والخبراء والمختصين 3 محاور رئيسية تشمل سبل دعم قدرة الدول الأعضاء على إدارة أسواق العمل، وتعزيز رفاه العمال من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة.   وكذلك تمت مناقشة تعزيز سبل انتقال المهارات بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة، بما يتماشى مع مستقبل العمل، فضلاً عن دمج مفهوم المساواة بين الجنسين في إطار سياسات التوظيف للدول الأعضاء في «حوار أبوظبي».
ويعتبر «حوار أبوظبي» آلية تشاورية طوعية تهدف إلى توفير منبر عام للحوار بين الدول الآسيوية المرسلة للعمالة والمستقبلة لها، وذلك حول أفضل الممارسات التي من شأنها دعم وتعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي، والشراكات الهادفة إلى تطوير وتفعيل إدارة دورة العمل التعاقدي المؤقت. 
 ويهدف إلى تعظيم المنافع والمزايا التي ستعود على كل من العمال المتعاقدين وأصحاب العمل واقتصادات الدول المصدرة والمستقبلة لهذه العمالة المؤقتة نتيجة التنقل من أجل العمل، وتعتبر دولة الإمارات مقر السكرتارية الدائمة لـ «حوار أبوظبي» الذي انطلق للمرة الأولى عام 2008.