أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، إطلاق تخصص لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها على منصة كورسيرا العالمية الرائدة على الإنترنت، بهدف توفير المعرفة في كل أنحاء العالم.
سيمكن هذا التعاون الأول بين جامعة خليفة، وكورسيرا نحو 129 مليون متعلم من جميع أنحاء العالم من التحدث باللغة العربية وتحقيق أهداف التطوير المهني الخاصة بهم، ويُعتبر هذا التخصص متاحاً وغير مقيّد بأي زمان أو مكان، كما أنه يعزّز التعلّم الذاتي، ويوفّر تجربة تعليمية سلسة ومرنة، ويتيح للدارسين فرصة التواصل في بيئات العمل المتحدثة باللغة العربية.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة: «يمثل تعاون جامعة خليفة مع كورسيرا إنجازاً مهماً يسهم في توسيع إمكانية الحصول على التعليم المهني في أي وقت، ومن أنحاء العالم كافة.
يسعدنا إطلاق أحدث تخصص في اللغة العربية في المنطقة بجهود أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة، وإتاحة هذه الفرصة للدارسين من أنحاء العالم كافة، من خلال المنصات عبر الإنترنت، بحيث يمكن غير الناطقين باللغة العربية الآن أن يتعمّقوا في مواضيع متخصّصة تتعلّق بثقافة اللغة العربية، وأن يحصلوا على الفرصة لتقدير هذه اللغة الغنية بالمفردات والمعاني، كما تُسهم هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تتماشى مع أهدافنا المتمثلة في تزويد المتعلمين بالمهارات العلمية واللغوية اللازمة، في دفع عجلة اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات».
باعتبارها إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في العالم العربي، تلعب جامعة خليفة دوراً ريادياً في مشاركة الخبرات فيما يتعلق بتعليم اللغة العربية مع المجتمع الدولي، وتمكين المتعلّمين من كل المجتمعات المهتمة بتعلم اللغة العربية وثقافتها ومدى تأثيرها على العالم في يومنا هذا، كما تزداد أهمية دور اللغة العربية في كلٍّ من الأوساط الأكاديمية ومجال الأعمال التجارية، حيث يتحدث بها أكثر من 350 مليون شخص في العالم، ما يجعل دراستها أمراً مهماً لكل من يهتم بأي من هذه المجالات.
يأتي هذا التعاون مع كورسيرا لإطلاق التخصص في إطار تحقيق ثلاثة من أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة، ألا وهم التعليم عالي الجودة، والعمل الشريف والنمو الاقتصادي وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
صُمِّم تخصص اللغة العربية للمبتدئين للمتعلمين، سواء ممن لا يملكون معرفة سابقة باللغة العربية، أو ممن لديهم معرفة سطحية بها، حيث يتطرّق إلى علم مخارج الأصوات في اللغة العربية والفروق اللغوية الدقيقة المتعلقة بنوع الجنس ومهارات الاتصال العملية، وذلك من خلال الوسائل السمعية والبصرية والمناقشات الجماعية.