إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
وسط حضور جماهيري كبير ومشاركات خليجية واسعة، اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان الظفرة التراثي، وشهدت إقبالاً كبيراً من عشاق الأصالة والتراث سواء من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع بكل الفعاليات والمسابقات التراثية المختلفة التي أقيمت على مدى 20 يوماً من عمر المهرجان وتنوعت لتناسب الزوار كافة من مختلف الجنسيات والأعمار.
وأكد محمد عبدالله عاضد المهيري، مدير مزاينة الإبل، أن النسخة الحالية من المهرجان شهدت تميزاً وقوة خلال المنافسات المتعددة سواء في الأشواط الفردية أو الجماعية وساهمت قوة الإبل المشاركة المتميزة في مضاعفة جهود لجان التحكيم لتحديد الإبل الفائزة، مؤكداً أن قوة المنافسة تعكس مدى نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه التي يسعى إليها وأن ملاك الإبل حالياً أصبح لديهم وعي كامل باشتراطات ومعايير الإبل المشاركة في كل شوط من أشواط مزاينة الإبل التي تتضمن 118 شوطاً لسلالات الإبل الأصيلة من المحليات والمجاهيم والوضح والمهجنات الأصايل، خُصصت لها 1135 جائزة بقيمة تبلغ 53 مليوناً و797 ألف درهم، فيما خصصت لمسابقة المحالب 60 جائزة بقيمة مليون و800 ألف درهم موزعة على 6 أشواط للمحليات والمجاهيم.
وبين المهيري أن مزاينة الظفرة للإبل تتميز بأكبر عدد من الأشواط الفردية التي تمثل شريحة كبيرة من ملاك الإبل في مختلف دول العالم، موضحاً أن مهرجان الظفرة منذ انطلاقته يمثل أكبر ملتقى للإبل ويكفي أن عدد الإبل المشاركة في الدورة الحالية أكثر من 4000 آلاف مطية سواء من المجاهيم والمحليات أصايل والمهجنات الأصايل والوضح، كما تجاوز عدد المشاركين 3000 مشارك يلتقون في منطقة واحدة مجتمعين على حب الإبل.
ويشير المهيري إلى أن المهرجان أصبح منصة لتداول الإبل المتميزة والتي يرغب أصحابها في بيعها ويحرص أشهر ملاك الإبل الراغبين في اقتناء المتميز من الإبل على شرائها والاستفادة منها.
وأضاف المهيري أن اللجنة المنظمة للمهرجان حريصة على متابعة جميع الآراء والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى المسابقة والاستفادة منها في وضع الخطط المستقبلية لتطوير المهرجان الذي أصبح علامة فارقة ومميزة لدى عشاق الإبل من كل دول العالم، مؤكداً أن وصول المهرجان لقمة مزاينات الإبل في الخليج يعني مزيداً من الجهد والعمل لاستمرار التفوق والتميز الذي اعتاده ملاك الإبل.
شهدت الفعاليات التراثية المقامة ضمن مهرجان الظفرة إقبالاً كبيراً من الجمهور والمهتمين بالرياضات والأنشطة والفعاليات التراثية المتنوعة التي حرصت اللجنة المنظمة على توفيرها للجمهور لتناسب اهتمامات الجميع، وشهد السوق الشعبي في مهرجان الظفرة حضوراً مميزاً للفرق الفنية الشعبية، إذ لاقت عروض العيالة إقبالاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، وجذبت أصوات الضرب على الطبول والدفوف وآلة «الطوس»، الأهالي والزوار للاستمتاع بهذه اللوحات التراثية.
وفي السوق الشعبي تتجه أنظار آلاف الزوار من عشاق الأصالة والعراقة إلى الركن التراثي، وقد توافدوا من مختلف دول العالم للاستمتاع بما يضمه المهرجان من معروضات فنية، حيث يلوح الماضي العريق بأصالته من خلال مشغولات يدوية وأعمال تراثية، تنسجها مبدعات إماراتيات، يتفنن في نقل التراث العريق من جيل إلى آخر. فيما يحرص جمهور كبير من داخل الدولة وخارجها على متابعة تلك الأعمال التراثية والمشغولات اليدوية التي تم تنفيذها بحرفية عالية وإتقان كبير.
كما استمتع الزوار والسياح العرب والأجانب بالاطلاع على روائع الفلكلور الإماراتي من خلال العروض المبدعة والفعاليات التراثية المختلفة خاصة في الركن التراثي وما يضمه من أجنحة تراثية متميزة والتي يتم تقديمها في باحة سوق الظفرة، بهدف تعزيز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب وأن تعطي صورة حقيقية وواقعية للتراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث قديم.
شهدت منافسات مسابقة انسف القعود التي اختتمت فعالياتها ضمن مهرجان الظفرة إقبالاً كبيراً من الشباب
وفي اليوم الختامي تنافس المتأهلون في الأدوار التمهيدية إلى التصفيات النهائية فيما بينهم لتحديد أصحاب المراكز الأولى في هذه المسابقة حيث يحصل الأول على 30 ألف درهم ودرع والثاني على 20 ألف درهم والثالث على 10 آلاف درهم.
وأسفرت النتائج عن فوز علي سالم المهري بالمركز الأول، وفي المركز الثاني مسفر مانع الأحبابي، وفي المركز الثالث سعيد سعد المهري.
وشهدت الدورة الحالية من المهرجان مشاركات حكومية عديدة تواجدت في موقع المهرجان لتقديم كل التسهيلات للمشاركين والزوار من مختلف دول العالم التي حرصت على التواجد منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات والاستمتاع بما يقدمه من فعاليات وأنشطة ومسابقات متنوعة.