آمنة الكتبي (دبي)

أعلنت وكالة «ناسا» الأميركية، موعد تخريج نورا المطروشي ومحمد الملا، من رواد الدفعة الثانية، و11 مرشحاً أميركياً لرواد الفضاء، في 5 مارس المقبل، كجزء من دفعة رواد فضاء ناسا لعام 2024، ضمن برنامج تدريب ناسا في هيوستن تكساس، وسيصبح الرائدان بعد ذلك مؤهلين للقيام بمهام فضائية، بما في ذلك محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى أي مهام أخرى تقودها الولايات المتحدة في المستقبل، مثل الرحلات إلى القمر المخطط لها في إطار برنامج أرتميس التابع لناسا.
وتقام مراسم تخرج رواد الفضاء في مركز جونسون الفضائي، وسيتأهل جميع رواد الفضاء الإماراتيين قريباً للبعثات إلى البوابة القمرية، حيث ضمنت الإمارات العربية المتحدة مكاناً لأحد روادها على المحطة التي تدور حول القمر.
وخضع رائدا الفضاء منذ بدء تدريبهما عام 2021 في مركز جونسون للفضاء، لسلسلة من الدورات التدريبية، وتضمنت التدريبات كذلك كيفية إجراء هبوط اضطراري في المياه، مثل هبوط مكوك الفضاء في المحيط أو هبوطه على ممر جوي، وغيرها من التدريبات التي تؤهلهما للتعامل مع كل حالات الهبوط الاضطراري في البيئات كافة، فضلاً عن دراسة كيفية عمل محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران، والاطلاع على علوم مختلفة أخرى، مثل الجيولوجيا التي تساعدهم في التعرف على طبيعة سطح القمر وغيرها من الأمور ذات الصلة المعرفية.
كما شملت التدريبات التدريب على الطيران، وبدلات الفضاء والسير في الفضاء، والتدريب الميداني في الجيولوجيا، كما شملت التدريبات خلال الشهور الماضية العديد من المعارف المتخصصة، وذلك لاكتساب مهارات جديدة، تؤهلهما لتشغيل محطة الفضاء الدولية.
تدرب الملا والمطروشي على قيادة طائرات T6 مع البحرية الأميركية في فلوريدا، وتم تصميم هذه التدريبات للإعداد للطيران على طائرات T38 النفاثة لإجراء مناورات أثناء الصعود والهبوط، والتعرض لقوى «جي» تسارع عالية، فضلاً عن التعرض للمواقف الطارئة، والتخطيط لمسار الرحلة، والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية، وعمل إجراءات قياسية تشابه بعض مهمات محطة الفضاء الدولية، وكيفية التعامل والتواصل مع طاقم الطائرة والتخاطب معهم تحت ضغوط معينة لقياس ردود أفعالهم وتوقيتاتها، إضافة إلى القيام بمهمات نوعية طويلة في الفضاء، ومن بين هذه التدريبات التعرف على علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وكيفية الاتصال بالرواد في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى طرق العيش في الغابات والصحراء، وذلك بهدف تجهيزهما لحالات الهبوط الاضطراري في المناطق النائية، وصولاً إلى تدريبات يحصلان عليها داخل معامل الفضاء تساعدهما على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية.