شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الاثنين، افتتاح المؤتمر الإماراتي الألماني العاشر للطب وطب الأسنان والصيدلة، وذلك في قاعة الرزاي في مجمع الكليات الطبية والصحية بالجامعة.

استهل المؤتمر، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، كلمة قدم فيها الشكر والامتنان إلى سمو رئيس الجامعة على دعمه للجامعة وكافة أنشطتها العلمية وتفضله بحضور افتتاح المؤتمر.

وأضاف أن جامعة الشارقة تحتضن هذا المؤتمر المهم والذي نفتتح دورته العاشرة، وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تأسيس مجمع متكامل للتميز الطبي والصحي من أجل خدمة المجتمع محلياً وإقليمياً، والتركيز على التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات المرموقة حول العالم، وإقامة الشراكات المحلية والعالمية.

وتناول مدير جامعة الشارقة، ما يضمه المجمع الطبي بالجامعة من مرافق طبية وصحية ومستشفيات ومراكز ومعاهد بحثية مرموقة، إلى جانب كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الصحية، وخدمات التأهيل والتدريب والتخصص، لافتاً إلى الشراكة المثمرة مع جامعة لوبيك ومستشفى رينيبك في ألمانيا وهيئة الشارقة الصحية وجامعة الشارقة والتي كان لها الدور الفعال في النجاح المستمر للمؤتمر.

واختتم الدكتور حميد النعيمي كلمته، بالإشارة إلى أن أهداف المؤتمر تتوافق بشكل كامل مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتوجهات الاستراتيجية لجامعة الشارقة التي تركز على الطب الوقائي، والسعي للحد من الأمراض التي تهدد حياة الناس خاصة تلك المرتبطة بنمط ونوعية الحياة وذلك لضمان حياة أفضل لأفراد المجتمع.

وألقت الدكتورة غابرييل رئيسة جامعة لوبيك الألمانية، كلمةً رئيسةً، أكدت فيها أن المؤتمر هو قصة نجاح مستمرة منذ 9 سنوات تشهد على التزام جامعتي الشارقة ولوبيك على تطوير المعرفة وتعزيز التعاون والتصدي للتحديات، حيث شهدت شراكتهم العديد من التحديات والإنجازات والمبادرات الناجحة في مجال البحوث العلمية المشتركة، وأيضا في المجال الأكاديمي؛ كما نجحت جامعتا الشارقة ولوبيك في طرح درجات علمية مزدوجة ضمن برامج لتبادل طلبة الدراسات العليا، وتم الاحتفال بتخريج عدد من الطلبة خلال الأعوام السابقة، وحصولهم على شهادة مزدوجة من الجامعتين.

 واختتمت رئيسة جامعة لوبيك، كلمتها، بالتأكيد على أن هذا التعاون الناجح لا يجسد التفوق الأكاديمي للجامعتين فقط، ولكن يرمز إلى قوة التعاون الدولي والعمل معاً من أجل إعداد جيل من القادة والمبتكرين في المجال الطبي بهدف خدمة البشرية.

 من جانبه ألقى الدكتور تيم ستيريت من المستشفى الأكاديمي بجامعة هامبورغ، كلمة رئيسة في المؤتمر، عبّر فيها عن سعادتهم بتواصل المؤتمر سنوياً منذ انطلاقه قبل عقد من الزمان، وأثنى على جامعة الشارقة وما وصلت إليه من إنجازات علمية في مختلف المجالات منذ تأسيسها.

 وتناول في كلمته، النشاط البحثي المشترك بين جامعة الشارقة وهامبورج في مجال البحوث السريرية، والذي أكملت منه 20 ورقة بحثية أصلية، تم نشرها في دوريات ومجلات علمية عالية التأثير، مشيداً بجهود جامعة الشارقة في مجال التدريب الإكلينيكي والجراحي، والمستوى المتميز لطلبة الجامعة الذين يتم تدريبهم في المستشفى الأكاديمي بجامعة هامبورج منذ عام 2017.

واستمع الحضور، إلى كلمة مسجلة من الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير جامعة الشارقة للكليات الطبية والصحية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، تناول فيها أهم المكاسب التي قدمها المؤتمر الإماراتي الألماني والتي أجملها في التواصل الفعال بين الطلبة والهيئة التدريسية والتي أصابت أهدافها في الزيارات الميدانية التي وفرت فرصةً ثمينة لطلبة الجامعة للاطلاع على أحدث الابتكارات والمعارف، إلى جانب التدريب وتبادل الخبرات؛ وكذلك التواصل بين هيئتي التدريس في جامعتي الشارقة ولوبيك في مجال البحوث والدراسات وتبادل الأساتذة للتدريس وتوقيع الاتفاقيات العلمية لتبادل الطلبة والتعاون في مجال الدرجات الأكاديمية المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة العديد من الموضوعات الطبية والصحية الخاصة بالأمراض والعلاجات.

 وشاهد الحضور، مادة مرئية تعريفية عن المؤتمر، تضمنت معلومات عن مرافق الجامعة وإحصاءات عن طلبتها ومراكزها المختلفة، إلى جانب أرقام المؤتمر من الأوراق العلمية والمشاركين.

 وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في نهاية حفل الافتتاح، بتكريم المتحدثين والشركاء والرعاة.

وكان سمو رئيس جامعة الشارقة، قد استقبل قبيل افتتاح المؤتمر، وفد كلية طب القوات المسلحة من جمهورية مصر العربية برئاسة اللواء طبيب أيمن محمد شوقي، مدير الكلية، وتفضل سموه بتسلم هدية تذكارية من الوفد.