هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت دائرة البلديات والنقل، عن مشروعات جديدة ستنفذها على مدار العام الجاري تصب في مجملها في إطار تحقيق الأهداف المرجوة لخطة النقل الاستراتيجية لأبوظبي، وتستهدف ربط الجزر بشبكة الطرق، وتنفيذ تقاطعات وجسور في مناطق متعددة على مستوى الإمارة، لتعزيز الحركة المرورية.
وأكد الدكتور جمال الكعبي، وكيل دائرة البلديات والنقل بالإنابة، أن الدائرة ملتزمة بالعمل الدؤوب لتحقيق أهدافها الطموحة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً، من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع، حيث يجري العمل حالياً على تنفيذ عدة مشاريع تطويرية، لتعزيز الحركة المرورية في إمارة أبوظبي.

وأوضح الكعبي في حوار مع «الاتحاد» أن المشروعات التي ستنفذها الدائرة على مدار العام الجاري تتمثل في مشروع إنشاء جسور على تقاطع شارع الخليج العربي مع شارع الشيخ شخبوط بن سلطان، بالإضافة إلى مشروعي تطوير طريق الجزر الوسطية وتطوير الجسر العلوي لجزيرة رمحان وجزيرة الجبيل التي ستربط الجزر بشبكة الطرق، مما تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة لخطة النقل الاستراتيجية لأبوظبي.
وقال الكعبي، إنه جار العمل على تصميم التحسينات المرورية في جنوب جزيرة أبوظبي، والتي تشمل عدة تقاطعات وجسور، منها جسر المقطع. أما في مدينة العين، فيجري العمل على تطوير شارع الشيخ خليفة بن زايد، ومشاريع تحويل تقاطعات دوار زاخر وتوام إلى أنفاق حيوية. 
وفيما يخص منطقة الظفرة، أشار الكعبي إلى أن دائرة البلديات والنقل مستمرة بتنفيذ العديد من المشاريع التطويرية في المنطقة، حيث تم الانتهاء من طريق جديد عابر في منطقة تل مرعب.
وأكد الكعبي أن دائرة البلديات والنقل تعمل بشكل متواصل على تنظيم وتطوير وإدارة النمو العمراني والنقل بشكل متكامل ومستدام، من خلال توفير بنية تحتية ومرافق وخدمات رائدة وذكية لتحقيق رفاهية وسعادة المواطنين. وفي هذا الإطار، أورد الكعبي تفاصيل بعض المشروعات التي نفذتها الدائرة العام الماضي على صعيد البنية التحتية، وأبرزها مشروع افتتاح جسر أم يفينة. 

وأوضح أن مشروع جسر أم يفينة تم تنفيذه من قبل شركة الدار العقارية، وإشراف وتعاون دائرة البلديات والنقل، وخلاله تم إيلاء الاعتبارات البيئية اهتماماً خاصاً، من خلال تطبيق معايير الاستدامة في أثناء مراحل التخطيط والتصميم، لحماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعة وجمالية المنطقة المحيطة. وقد تم تنفيذ الجسر باستخدام هياكل وأعمدة خرسانية على شكل أقواس لضمان سهولة جريان المياه، وتقليل التأثير المحتمل على أشجار القرم والحياة البحرية، مع تعزيز انسيابية الحركة الملاحية في المنطقة.
كما تمت زراعة أشجار القرم في جزيرة الجبيل المجاورة، لتعزيز التنوع البيولوجي للأحياء البحرية في المنطقة. وقد تم توريد 85% من المواد المستخدمة في المشروع من مصادر محلية.
وقال الكعبي «إن العام الماضي شهد أيضاً إنجاز مشروع توسعة جسر السعادة على شارع الشيخ زايد بن سلطان في جزيرة أبوظبي، ومشروع تطوير جسر قصر البحر، والربط بشارع الشيخ زايد بن سلطان، ما يسهم في تعزيز سهولة الحركة المرورية في المناطق الحيوية في جزيرة أبوظبي.

كما تتطلع الدائرة باستمرار لتحقيق التطوير العمراني والنقل المتكامل الذي يعزز جودة الحياة في إمارة أبوظبي، وتم مؤخراً مشروع تطوير شاطئ البطين للسيدات، وتم إعادة افتتاحه، ليضم أحدث مرافق الصحة واللياقة البدنية والترفيه للسيدات والأطفال في أبوظبي.
أكد وكيل دائرة البلديات والنقل بالإنابة أن استراتيجية الدائرة تضمنت العديد من البرامج التي تسعى من خلالها إلى تعزيز الوعي المجتمعي المستدام لدى مختلف فئات وشرائح المجتمع، ولتحقيق ذلك تنفذ المبادرات والفعاليات والحملات التوعوية بهدف تعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية مثل مبادرة «نشاوركم»، وتندرج تحت مظلتها الملتقيات والزيارات المجتمعية، حيث يتم عقد أكثر من 30 ملتقى سنوياً في مختلف المناطق على مستوى الإمارة. 
وفيما يخص الفعاليات المجتمعية تحذو الدائرة نحو تنوع أنشطتها ومبادراتها وفعالياتها لتكون ترفيهية وصحية ورياضية، وكذلك أسواق الأسر المنتجة، كما تقيم مهرجانات متنوعة للاحتفاء بالمناسبات والفعاليات الوطنية للدولة، كيوم زايد للعمل الإنساني، ويوم الطفل الإماراتي، بالإضافة إلى الفعاليات العالمية، كاليوم العالمي لذوي الإعاقة، ويوم المرأة العالمي.

وعن أبرز مخرجات جهود التوعية المجتمعية التي تنفذها الدائرة للحفاظ على المظهر العام، أكد الكعبي أن جهود التوعية المجتمعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية، ساهمت في تحقيق تغييرات إيجابية في السلوكيات والعادات الشخصية للأفراد، لاسيما تجاه المحافظة على الأماكن العامة والمظهر العام، وتبني المجتمع سلوكيات إيجابية وتدني المخالفات المتعلقة بها، حيث تدنت نسبة المخالفات الخاصة بالتخلص من النفايات في الحاويات المخصصة بنسبة 28%، بينما تدنت مخالفات تجنب الإضرار بالأصول العامة بنسبة 20%، على التوالي بين العامين 2022 و2023 على مستوى الإمارة.