الظفرة (الاتحاد)

شهدت مزاينة السلوقي العربي في مهرجان الظفرة بدورته 17، مشاركة واسعة ضمن 4 أشواط للأفضل في العرض في فئتي الحص والأريش (ذكور وإناث)، إلى جانب جائزتين للأقدم في العرض.
وتوجت اللجنة المنظمة الفائزين بالمزاينة التي أقيمت في ميدان المسابقات التراثية بمدينة زايد في منطقة الظفرة، بحضور عدد من مُلاك السلوقي العربي محلياً وخارجياً وعشاق المسابقات والمزاينات التراثية.
وحصد لقب الأفضل في العرض في شوط الأريش ذكور، السلوقي «لهب» لمالكه إبراهيم خليل إبراهيم، وكان الثاني في العرض السلوقي «باز» لـ «مزرعة دلما»، والثالث في العرض السلوقي «مزيون» ل «مزرعة دلما».
وفي شوط الأريش إناث، ذهبت جائزة الأفضل في العرض إلى السلوقي «جوهرة»  مزرعة دلما، وكانت الثانية في العرض السلوقي «دانة» لمالكها سالم خلفان الشامسي، وحصل على جائزة الثالثة في العرض السلوقي «جونيه» لمالكتها سارة عبدالعزيز رشدان.
ونال لقب الأفضل في العرض بشوط الحص ذكور، السلوقي «مرعب» لمالكه سالم خلفان الشامسي، وكان الثاني في العرض السلوقي «ورسان» لـ «مزرعة دلما»، وحصل على الثالث في العرض السلوقي «عزام» لمالكه حمدان يوسف آل علي.
وحصدت جائزة الأفضل في العرض بشوط الحص إناث، السلوقي «زروق» لمالكها سالم خلفان الشامسي، وكانت الثاني في العرض السلوقي «شمسة» لمالكتها ماريا فرناندا كورتي، وحصلت على الثالث في العرض السلوقي «زعفرانة» لـ «مزرعة دلما».
كما قدمت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة جوائز عينية للأقدم في العرض في فئات الحص والأريش (ذكور وإناث)، إذ منحت دروع تذكارية لكل من السلوقي «مزيون» (17 عاماً لون أسود) لـ «مزرعة دلما» ضمن فئة الأريش ذكور، والسلوقي «العجوز» (19 عاماً لون أزرق) لمالكه ناصر جمعة بن سليم ضمن فئة الحص إناث.
وتأتي مسابقة جمال السلوقي العربي إلى منح مالكي السلوقي الفرصة لعرض سلوقي الصيد من النوعين الحص والأريش من الجنسين الذكر والأنثى، إذ يعتبر السلوقي العربي كلب الصيد عند البدو، وهو من أقدم الكلاب عالمياً، حيث تم تتبع السلالة تاريخياً إلى قبل نحو 13 ألف سنة وأن موطنه الأصلي في شبه الجزيرة العربية.
وقام البدو العرب بتربية كلب الصيد السلوقي الآلاف السنين ومنحوه قدراً كبيراً من الاهتمام والرعاية لقدراته الاستثنائية وذكائه وولائه، حيث استخدمت هذه الفئة أساساً للصيد والحراسة في ذلك المناخ الصحراوي القاسي. وكانت رفيقاً مقرباً للبدو وعنصراً فاعلاً في حياتهم، وشكلت جزءاً هاماً من التراث العربي وعنصراً من موروث الآباء والأجداد في الصيد والترحال والمرافقة والحراسة.