أبوظبي (الاتحاد)
أكد فراس عبد الهادي، نائب الرئيس الإقليمي لإقليم غرب آسيا لمفوضية التعليم والاتصال التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أهمية الدور الذي يلعبه التعليم البيئي في تغيير المواقف والسلوكيات في المجتمع تجاه البيئة.
وقال في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن إدخال منهج التعليم البيئي في المناهج الدراسية يساهم في تعزيز الوعي بآثار التحديات البيئية، مثل التغير المناخي والتلوث على المدى الطويل، وتوضيح الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم هذه التحديات وتداعياتها، وأفضل السبل للتعامل معها.
وأشاد عبد الهادي بتجربة الإمارات الرائدة في مجال التعليم البيئي، والتي يجب أن تعمم في العديد من الدول، لنجاحها في تحقيق الوعي لدى جيل النشء، وإعادة ربطهم وإحساسهم بالطبيعة، انطلاقاً من أهمية التعليم في مساعدتهم أن يتعاملوا مع الطبيعة على أنها ليست كمصدر أساسي لسبل العيش، وإنما التعامل معها على أنها علاقة نفعية متبادلة، ويقين بأن وجود الطبيعة بحد ذاته ضمان لوجود الإنسان.
وقال عبد الهادي: إن العديد من المدارس في دولة الإمارات تعمل على إدخال المفاهيم البيئية خارج الصفوف المدرسية وتخضير ساحات المدارس، متمنياً أن يتم تعميم تجربة الإمارات في الدول الثانية.
وعن مشاركة المنظمة في المؤتمر العالمي للتربية البيئية، أشار إلى أن المنظمة تحاول الاستفادة من الخبرات المطروحة، وتشجيع الجهات التعليمية على إدراج المفاهيم البيئية ضمن المناهج التعليمية ليس نظريا فقط وإنما عملياً أيضاً، إلى جانب عرض التجارب في موضوع التعليم البيئي والاتصال الهادف، وتوصيل رسائل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بأن يكون التعليم البيئي جزءاً أساسياً من اهتمام المنظمات الدولية المختلفة.
ولفت إلى أهمية المؤتمر في تعزيز دور التعليم في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وتعزيز الحوار في هذا المجال على المستوى العالمي، وتبادل الرؤى بشأن التعلم والتعليم البيئي، سيما وأنه يجمع الأطراف الفاعلة لمناقشة الأفكار وتبادل الخبرات والمعارف في هذه المجالات.