أبوظبي (وام)

أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وشركة الدار العقارية، التعاون بشأن وضع إطار العمل في عام 2024 والذي يحدد أسس ومعايير المدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار السن بناء على أفضل الممارسات العالمية وستُنَفَّذ المرحلة التجريبية الأولى من المشروع في جزيرة ياس بدءاً من العام المقبل 2025.
تخلل الإعلان عن المشروع، توقيع مذكرة تفاهم أقيمت في الدار سكوير في جزيرة ياس، وقعها كل من الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، وفيصل فلكناز، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في الدار العقارية.
 شهد مراسم التوقيع، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وحمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، وساره شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، وسلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في القطاع الاجتماعي والدار العقارية، وعدد من أصحاب الهمم وكبار السن في المجتمع.
وقال معالي الدكتور مغير الخييلي: «تأتي مذكرة التفاهم بين الدائرة وشركة الدار العقارية في إطار توحيد الجهود بين القطاعين الخاص والحكومي، من خلال الحرص على تعزيز التعاون نحو دمج أصحاب الهمم وكبار السن، وتوفير سبل العيش الكريم لهاتين الشريحتين من المجتمع في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورفع جودة الحياة، وتحسين الخدمات التي تقدم لهما بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم واستراتيجية جودة الحياة الأسرة والاستراتيجية التأسيسية للمعيشة وسياسة الرياضة للجميع».
وأضاف معاليه: «تأخذ دائرة تنمية المجتمع على عاتقها تمكين جميع شرائح المجتمع، خاصة أصحاب الهمم وكبار السنّ عبر توفير بيئة اجتماعية دامجة وشمولية تحتضن الجميع، وتضمن لهم حياة كريمة ومستقرّة من خلال توفير خدمات متساوية تتناسب مع احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتعزّز من جودة حياتهم».
ولفت الخييلي إلى أن هذا التعاون سيسهم في تقديم مشروع رائد نتوقع له أن يتحوّل إلى نموذج صحيح يحقق الأهداف المرجوّة منه بما يشكّل علامة فارقة في حياة أصحاب الهمم وكبار السنّ، ويسهم في تعزيز مجتمع أكثر شمولية وإدماجاً في إمارة أبوظبي.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية: «تواصل أبوظبي النمو والازدهار بوتيرة متسارعة كمدينة حضرية تركز على الارتقاء بجوانب التصميم والبنية التحتية لإثراء تجربة المقيمين والزوار، لينعموا في الإمارة ببنية تحتية متكاملة وبيئة آمنة شاملة، يسهل فيها الوصول إلى مختلف الخدمات والمرافق بكل يسر، ومن مسؤوليتنا تمكين شرائح المجتمع كافة، وتسهيل حياتهم عبر الاستثمار في تعزيز سهولة الوصول والعمل في بيئة نابضة بالحياة، توفر لكل من يعيش في أبوظبي ويزورها تجربة سلسة».
وأضاف: «نهدف من خلال هذه الشراكة إلى تحقيق تأثير إيجابي ملموس وإدخال تحسينات عملية تعزز سهولة الوصول لأفراد المجتمع بما يحقق (الوصول الشامل)، إحدى محاور الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم، والتي تضمن أن تكون المرافق والتجارب والخدمات متاحة لجميع أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم ستكون البداية من جزيرة ياس، ومنها نأمل أن تلهم جهودنا مبادرات مماثلة تدعم التغيير الإيجابي، وتثري حياة الأفراد في دولة الإمارات لنكون قدوة يقتدي بها الآخرون».
وتسهم مذكرة التفاهم، في تعزيز التعاون بين الدائرة والشركة في إعادة تصميم وتحويل منطقة جزيرة ياس إلى مدينة دامجة ومهيَّأة لأصحاب الهمم وكبار السن عبر توفير بيئة مؤهلة تضمن وصول هاتين الفئتين إلى الأماكن والمرافق العامة ووسائل النقل والبيئة الرقمية من حيث القنوات والخدمات الإلكترونية والذكية وتوفير الخدمات الدامجة من خلال ضمان الوصول الشامل والسهل إلى الخدمات العامة في قطاعات التعليم والصحة والتوظيف والترفيه والرياضة والقطاعات الاجتماعية إلى جانب إيجاد بيئة معيشية متكاملة ودامجة يمكن الوصول إليها بكل سهولة.
كما تهدف المذكرة، إلى ترسيخ التعاون والتنسيق في تقديم ملف الانضمام والترشيح للفوز بجوائز عالمية في مجال دمج أصحاب الهمم وكبار السن، وإعداد الدراسات الاجتماعية المشتركة ذات الأثر الإيجابي في تحسين جودة الحياة في إمارة أبوظبي، كما اتفقت الجهتان على أن تكون «جزيرة ياس» هي المنطقة المختارة لتقييم الوضع الحالي في عام 2024 وتنفيذ المشروع ابتداءً من عام 2025.