سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت الدكتورة أسماء المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة بأبوظبي، أن برنامج الجينوم الإماراتي يستهدف الوصول إلى جمع مليون عينة من المواطنين الإماراتيين خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث تمكن البرنامج من تسجيل بيانات 500 ألف عينة على مستوى الدولة حتى الآن.
وأشارت إلى أن مشروع الجينوم في إمارة أبوظبي استفاد من بياناته وفحوصاته الجينية نحو 250 مواطناً من مرضى السرطان وأسرهم، حيث استفاد هؤلاء المرضى من المعلومات والبيانات والفحوصات الجينية التي أجريت لهم مما ساعدهم في توفير العلاج المناسب بشكل دقيق جداً لهم.
وأكدت في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر ومعرض الصحة العربية 2024 في دبي، أن مشروع الجينوم الإماراتي يدعما قدرات التنبّؤ بالأمراض الجينية والمزمنة والوقاية منها وعلاجها للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأعلنت المناعي، أن دائرة الصحة بأبوظبي أجرت تحديثاً وتوسعاً كبيراً من حيث الإجراءات والخدمات في برنامج الجينوم على مستوى الإمارة، حيث أصبح برنامج الفحص يتضمن أكثر من 850 مرضاً جينياً نادراً، ضمن برنامج فحوصات ما قبل الزواج في إمارة أبوظبي.
وقالت: «تندرج هذه الخطوة في إطار التدابير الوقائية التي تحرص الدائرة على تطبيقها لحماية صحة وعافية أفراد المجتمع، ومن المتوقع لهذا الاختبار الجيني أن يغطي 570 حالة طبية».
وأضافت: «يقوم هذا البرنامج الوقائي لتحديد نواقل الأمراض الوراثية للأشخاص الذين يخططون للزواج، والكشف عن قابلية انتقال أي أمراض وراثية ومزمنة لمولودهم، والتي تتطلب رعاية معقدة، كما سيقوم بوضع حلول المساعدة على الإنجاب المتقدمة والخيارات العلاجية الأخرى في متناول الأزواج».
ولفتت المناعي بأن فحوصات ما قبل الزواج هي أمر إلزامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن مبادرة توسيع نطاق الاختبارات الجينية تأتي في إطار التحسين والتوسع المستمرين لبرامج الفحص التي يقودها مركز أبو ظبي للصحة العامة، والتي تخدم المجتمع ويتم تقديمها على أساس طوعي بحيث يطلب الأزواج الاستشارة من تلقاء أنفسهم.
وقالت: «يصب هذا البرنامج في صالح الأجيال المستقبلية، بحيث سيتمكن الأزواج الجدد من التعرف على الجينات المسببة للأمراض والتي قد يحملها الأبناء مستقبلاً».
وأضافت: «سيسهم هذا البرنامج في بناء مجتمع أكثر صحة وسلامة، مما سيسهم كذلك في تقليل عبء العلاج على الأهل وعلى القطاع الصحي، حيث يعمل برنامج الجينوم الإماراتي وفق منظومة من المعايير الأخلاقية والإدارية لضمان حماية سرية بيانات المشاركين والحفاظ على خصوصيتهم».