أبوظبي (الاتحاد)

أكدت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن قمة المناخ COP28 التي عقدت في الإمارات، تمثل علامة فارقة، وخطوة مهمة إلى الأمام في مكافحة تغير المناخ.
ووجدت الدراسة التي كتبها الدكتور يوسي ميكلبرغ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ريجنت بلندن، والباحث الأول لدى تشاتام هاوس بالمملكة المتحدة، أن القمة حققت عدداً من المعالم الرئيسة، منها اعتراف جميع الدول المشاركة، البالغ عددها 200 دولة، بأن النفط والغاز يساهمان في تغير المناخ، والحاجة إلى الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، مبينة أن هذا الأمر يعد تقدماً كبيراً؛ لأنه يمثل المرة الأولى التي يتفق فيها المجتمع الدولي على الحاجة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وبينت الدراسة أن من المعالم الرئيسة التي تحققت الالتزام بزيادة سعة الطاقة المتجددة في العالم ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيكون بمنزلة دفعة كبيرة للانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة.
ومن المعالم الاتفاق على تقديم دعم مالي إضافي للدول النامية لمساعدتها على التكيف مع آثار تغير المناخ، وهو أمر أساسي، حيث تتأثر الدول النامية بشكل غير متناسب بتغير المناخ.
وتوقفت الدراسة عند بعض التحديات، ومن أبرزها استمرار وجود مصالح خاصة قوية تقاوم التغيير، والحاجة إلى أهداف والتزامات أكثر طموحاً لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وخلصت الدراسة إلى أن «COP28» خطوة إيجابية إلى الأمام، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لضمان أن يكون المجتمع الدولي على المسار الصحيح لتحقيق أهدافه المناخية.
وقال الدكتور ميكلبرغ، إن قمة COP28 كانت علامة فارقة مهمة في مكافحة تغير المناخ. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذه مجرد خطوة واحدة على طريق طويل وصعب. هناك حاجة إلى مزيد من العمل، لضمان تحقيق أهدافنا المناخية، وحماية الكوكب للأجيال القادمة.