أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «منصة ناها»، الأداة الرقمية التفاعلية التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي، عزمها إطلاق سلسلة من المبادرات بالتزامن مع انعقاد النسخة الثانية عشرة من المؤتمر العالمي للتربية البيئية (WEEC2024)، والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 29 يناير إلى 2 فبراير 2024، ويهدف إلى إلهام أجيال المستقبل في أبوظبي ودولة الإمارات لتحويل النوايا المتعلقة بالتغيرات المناخية إلى عمل حقيقي وملموس.
ترمز منصة «ناها» إلى الموائل الطبيعية، وتركّز على المبادرات والبرامج الشبابية المتنوعة التي تنفذها الهيئة في مجال البيئة. كما تزوّد المنصة الشباب الشغوف بحماية البيئة بأهم الموارد والأدوات، فضلاً عن فرصة تحقيق التغيير المؤثر عند التعامل مع القضايا البيئية الملحّة.
وباعتبار الشباب أساساً لدعم الزخم الذي يساعد في مواجهة الأزمة المناخية، سيسعى فريق «ناها»، عبر مشاركته الفعالة في مؤتمر الشباب للتربية البيئية (YEEC)، لإبراز التزام الهيئة تجاه التعليم البيئي الموسع على المدى الطويل.
ويتضمن مؤتمر الشباب للتربية البيئية الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسة المؤتمر العالمي للتربية البيئية، إقامة ورش عمل، وجلسات، تفاعلية وحلقات نقاش، ودعم المهارات القيادية والعمل الملهم لدى صانعي التغيير من الشباب. كما سيحتفي المؤتمر كذلك بالجهود التعاونية للجامعات التي وحدت جهودها للاستجابة لهذه التحديات البيئية الُملحة بما فيها التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
الابتكار والمنافسة
ومن أبرز الجلسات التي تعقد أثناء المؤتمر: جلسة «GPT الشباب» (الابتكار، والمنافسة، والتحول مع الشباب) – 29 يناير، وتساعد الجلسة، والتي تديرها شهد الكعبي، أحد مناصري التنمية المستدامة، في مواجهة المعلومات المغلوطة، ونشر المعرفة المستدامة بين المشاركين بهدف إيجاد مساحة تفاعلية تستقطب اهتمام الشباب وتحفز لديهم الفضول الفكري والمشاركة الفاعلة. وتهدف الجلسة إلى إطلاق العنان لمهارات التفكير النقدي وتمكينهم من استكشاف آفاق الابتكارات في مجال الاستدامة. ومن خلال النقاشات التشاركية، تشجع الجلسة المشاركين على التحدث عن آرائهم ومناقشة الافتراضات والمساهمة في تبادل الأفكار.
وفي جلسة وفد الشباب المشارك في مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (COP28) – 29 يناير تُقدم ملاك عبدالله، أحد أعضاء وفد الشباب المشارك في فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28) والمختصة بالعلوم البيئية والاستدامة، خلال هذه الجلسة، تفاصيل دقيقة عن مشاركتها وعن نتائجها وعن المعرفة التي اكتسبها أفراد الوفد الشباب. وتهدف الجلسة إلى إلهام الحاضرين للمشاركة الفعالة في الفرص المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي، فيما تدعم وضع خارطة الطريق المستقبلية للتعليم والتربية البيئية.
الماراثون البيئي
وهو مسابقة مباشرة يوم 29 يناير، تدير المسابقة أروى ذياب، منسقة البرامج في هيئة البيئة – أبوظبي، ويشارك فيها ستة طلاب يتنافسون في المستوى السابع من التطبيق. ويذكر أن برنامج الماراثون البيئي مصمم لتعزيز الثقافة البيئية، ويهدف إلى تثقيف الطلاب وتعريفهم بالبيئة وما فيها من النباتات والحيوانات المحلية وبالقضايا البيئية بطريقة سهلة تناسب الجميع. وتوفر المسابقة منصة للطلاب تتيح لهم المشاركة في تجربة تعليمية تفاعلية تنافسية.
الوعي البيئي
جلسة تربية أطفال يتمتعون بالوعي البيئي – مزايا التربية البيئية المبكرة – 30 يناير، وتدير هذه الجلسة نيها راف، رئيس قسم التربية البيئية في الصندوق العالمي لحماية الطبيعة-الهند، وتتطرق إلى موضوع التربية والتعليم المبكرين للاستدامة من خلال مجموعة ديناميكية من اليافعين الذين يشاركون تجاربهم الشخصية ومشاركاتهم في مبادرات البيئة والاستدامة. وفي هذا الحوار المفتوح، يكتسب المشاركون مرئيات قيّمة حول كيفية تربية أولئك اليافعين بطريقة تزرع فيهم الاهتمام العميق بالبيئة منذ سن مبكرة. كما يتضمن النقاش جوانب تتعلق بالاستراتيجيات العملية، والتحديات، والأثر الإيجابي لإرساء قيم الاهتمام لدى الأطفال، فيما تتضمن الجلسة المبادرات العملية والتطبيقات التعليمية من أجل إلهام أولياء الأمور والمعلمين ومقدمي الرعاية.
جرعة إلهام
جرعة إلهام: تعرفوا إلى أفضل الابتكارات التي قدمها الشباب في العالم – 30 يناير، وتهدف هذه الورشة، والتي تُقدّم بقيادة الدكتور شيبرد يورينج – وهو مختص في البرامج التعليمية الخاصة بالاستدامة في السويد - إلى إطلاق العنان للتفكير الإبداعي والنقدي من أجل مساعدة اليافعين والشباب على مواكبة التغيرات المتواصلة حول العالم، وتدعم رغبتهم في استكشاف الأنشطة التي تسهم في إيجاد الحلول المبتكرة، وتدفعهم للانخراط في الأدوات التعليمية التي تطوّر المهارات الأساسية في التعليم البيئي والاستدامة.
التعليم البيئي
تنظم جلسة بعنوان «كيف تسهم محدودية التعليم البيئي في تقييد قدرتنا على العمل؟»، 1 ـ فبراير، وصممت هذه الجلسة لفهم التوقعات المرجوة من مشاركة الشباب في المؤتمر العالمي للتربية البيئية، حيث يعقد أفراد اللجان الشباب، ومنهم عائشة المزروعي، محللة شؤون الشباب والمجتمع في هيئة البيئة – أبوظبي، نقاشات مفتوحة حول التوقعات المستقبلية للمشاركة في العمل المستدام، وأي فرصة أخرى للتطوع والعطاء لدعم البيئة. وتستخدم مخرجات تلك الجلسة في تصميم البرامج المستقبلية للتربية البيئية.