واشنطن- دي سي (وام)

اختتمت خلال الأسبوع الجاري حملة «خمسون عاماً I خمسون وجهاً» التي أطلقتها سفارة دولة الإمارات في واشنطن، قبل عامين بهدف تسليط الضوء على العلاقات الإماراتية الأميركية على مدى خمسة عقود.
وتضمنت الحملة سرداً لقصص وروايات بوسائل إلكترونية رقمية لتجارب شخصية لمواطنين إماراتيين وأميركيين عايشوا مسيرة علاقات الصداقة بين البلدين خلال خمسين عاماً. وقد بدأت الحملة على شكل مشروع للاحتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات (عام الخمسين)، ثم توسعت لتصبح حملة شاملة تعكس مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين.
وتحدث بهذه المناسبة معالي يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، حيث قال في هذا الصدد: «بدأت سلسلة هذه الروايات بقصتي الشخصية عندما كنت طالباً في بدايات دراستي بجامعة جورجتاون. كنا نعلم أن كثيراً من القصص الرائعة سوف تُحكى في هذا السياق، ولكننا فوجئنا وسررنا كثيراً بما اكتشفناه لاحقاً».
وأضاف معاليه: «تبادلنا الأحاديث مع مواطنين إماراتيين وأميركيين على مدى عقود من الزمن، ومن جميع أطياف المجتمع، منهم فنانون ورياضيون ومعلمون وموسيقيون ومسرحيون وشعراء وحتى رؤساء».
وتعكس حملة «خمسون عاماً I خمسون وجهاً» في مجملها مدى عمق علاقات دولة الإمارات مع الولايات المتحدة، فضلاً عن متانة الشراكة بين الشعبين، حيث تجمع بين البلدين نظرة مستقبلية متفائلة لعالم ينعم بمزيد من الازدهار والسلام والاندماج والتعايش السلمي بين المجتمعات، وهي النظرة ذاتها التي تعكسها الروايات التي تحدث عنها المشاركون في الحملة.
فهناك قصص يرويها كل من عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز، والباحثة الإماراتية الدكتورة نورة السعيد، ومدير مهمة «مسبار الأمل» إلى المريخ السيد عمران شرف، والسيدة نورة المطروشي والسيد محمد الملا المرشحان كرائدي فضاء إماراتيين، حيث تدور كل هذه القصص مجتمعة حول نشأة برنامج الفضاء الإماراتي ومراحل التعاون الوثيق والمستمر مع الولايات المتحدة منذ عام 1974.
وشارك في الحملة كل من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس ووزيري الدفاع السابقين وليام كوهين والجنرال جيمس ماتيس الذين أكدوا أهمية الشراكة الدبلوماسية والاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة على امتداد السنوات وتعاقب الإدارات المختلفة.
وتضمنت الحملة كذلك روايتي السفيرة الأميركية السابقة لدى الدولة مارسيل وهبة وعضو المجلس الوطني الاتحادي الدكتور علي النعيمي وحديثهما عن دعم البلدين بعضهما البعض عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
وعلى صعيد التعاون الثقافي بين البلدين، احتوت الحملة على حكايات رواها المديران الفنيان هدى الخميس-كانو وبيل براغين، وفنيا التصاميم والتصوير سارة أهلي وميسون الصالح، والمؤلف والكاتب إيهاب درويش، والشاعر دوريان بول روجرز.
ومن ضمن المشاركين في الحملة أيضاً مقدم البرامج الفكاهية وبرامج التسلية والمقابلات ستيف هارفي، ورئيس «بطولة الفنون القتالية الرياضية» دانا هوايت، وهما ممن استلهموا ثقافة وعادات كرم الضيافة الإماراتية وأعجبوا بتطلعات وطموحات وإنجازات دولة الإمارات في المجالات كافة.