هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، افتتاحها مركز «لؤلؤ أبوظبي» في مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة، بما يتيح للجمهور اكتشاف عمليات استخراج اللؤلؤ المستدام.
وأوضحت الهيئة، أن المركز مفتوح أمام الجمهور يومي السبت والأحد حتى الـ 10 من مارس المقبل، من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء، حيث يوفر المركز لكافة أفراد العائلة فرصة الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التراثية والمشاركة في حصاد اللؤلؤ.

ويتيح المركز للزائرين القيام بجولة برفقة مختصين حول مرافق المركز للتعرف على عمليات استزراع اللؤلؤ، وتنظيم جلسات نقاشية حول استزراع المحار المستدام، إلى جانب الأنشطة الترفيهية التراثية، وورش العمل الفنية للأطفال، والمشاركة في عمليات استخراج اللؤلؤ.
يشار إلى أن مشروع لؤلؤ أبوظبي تأسس في عام 2007 وحدد هدفه الطموح باستزراع المحار، وإنتاج حبات اللؤلؤ عالي الجودة سنوياً بطريقة مستدامة في مياه إمارة أبوظبي.
ومن خلال هذا المشروع تسعى الهيئة إلى توفير منصة تعليمية وتوعوية حول الاستزراع المستدام للمحار.

ومنذ إنشائه أسهم المشروع في العديد من المبادرات والفعاليات الهادفة لإحياء التراث والحفاظ على المحار واللؤلؤ المحلي، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات المحلية والدولية. كما تم إطلاق مشاريع مشتركة مع المؤسسات التعليمية وإدخال العنصر الفني لإعداد تصاميم مجوهرات باستخدام اللؤلؤ المستزرع. ومن خلال المشروع توصلت هيئة البيئة في أبوظبي إلى طريقة لإحياء تراث الغوص لاستخراج اللؤلؤ من خلال الممارسات الحديثة والمستدامة. سيما وأنه في الماضي، كان الغوص بحثاً عن اللؤلؤ مهنة محفوفة بالمخاطر، ولكنه وفر فرص عمل موسمية لتحقيق دخل اقتصادي لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنه لم يكن مجرد تجارة أو وسيلة للعيش فحسب، بل كان كذلك نظاماً اجتماعياً متكاملاً غذى تراثاً غنياً من التقاليد والموروث الثقافي.

وينتج مشروع «لؤلؤ أبوظبي» ما يقارب 80 ألفاً إلى 100 ألف من المحار الملقح سنوياً، ولديه فرص متميزة للنمو باعتباره مشروعاً رائداً لإمارة أبوظبي يربط الثقافة بالتعليم والسياحة المستدامة، ويستفيد من المواهب الإبداعية الإماراتية.
ويركز مشروع «لؤلؤ أبوظبي» على تعزيز السياحة البيئية في الإمارة من خلال تسليط الضوء على تقاليد الدولة وتراثها، وإجراء تجارب علمية وتطبيقية لتعزيز المعرفة في مجال استزراع الأحياء المائية للمحار، مما يؤدي إلى زيادة حجم الإنتاج وتحسين جودة اللؤلؤ، إلى جانب رفع مستوى الوعي بين الأجيال الشابة حول الاستزراع المستدام للمحار، من خلال تنظيم زيارات لطلاب المدارس والجامعات والمشاركة في الفعاليات المحلية والدولية.
وتسعى هيئة البيئة بشكل دائم إلى الحفاظ على التراث الوطني، وفي نفس الوقت حماية البيئة من خلال تطوير تقنيات استزراع الأحياء المائية المستدامة.