دبي (الاتحاد)

توافقت آراء مؤثرين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، على جدية محتوى «البودكاست» مقارنة ببقية أنواع صناعة المحتوى، منوهين بالفرص الإبداعية الكبيرة التي يتيحها هذا النوع من المحتوى.
جاء ذلك، ضمن جلسة «عالم البودكاست المليء بالفرص» والتي شهدها اليوم الثاني والختامي من قمة المليار متابع في دبي، بمشاركة باسل الزارو وطارق سكيك ومعين جابر، وبإدارة بكي كسوري.
وقال معلق الصوت والفنان باسل الزارو، إن «البودكاست» بدأ معه كهواية مع صديقه، لكنهما قررا الاستمرار في هذا المجال، الذي يتيح مساحات إبداعية عديدة، حيث يترك الحرية للضيف في الحديث من دون مقاطعة، في جلسة عفوية مريحة.
وأبرز الزارو أهمية إعداد هذا المحتوى، من خلال التقاط ردود أفعال الضيف ونبراته وتوظيف ذلك في المقاطع المناسبة، لخلق تفاعل أكبر مع المشاهدين، مبيناً أن الثقافة العربية بطبيعتها تميل إلى البودكاست المرئي.
فيما ذهب صانع البودكاست طارق سكيك إلى أن تاريخ هذا المحتوى ليس قديماً مقارنة بباقي أنواع المحتوى، لكنه يقدم إمكانات هائلة في الإضاءة على مختلف القضايا والجوانب المجتمعية والإنسانية، من خلال إيقاعه الهادئ، والحديث المتشعب مع الضيوف، أو في تناول مختلف المواضيع لا سيما الجادة، حيث يعتبر البودكاست الأكثر جدية في عالم صناعة المحتوى.
ولفت إلى أنه كصناعة، لا تحتاج بدايات كبيرة، فمن خلال أدوات بسيطة يمكن لصانع المحتوى أن يبدأ، مضيفاً أنه مع مساعدة بسيطة في صناعة هذا المحتوى تعلم من العديد من الأخطاء، ومازال يتعلم، سواء في اختيار أدوات التصوير والصوتيات، وهم مستمرون في هذه الصناعة وتقديم هذا المحتوى.
فيما تحدث صانع البودكاست معين جابر، عن التميز الذي انفرد به البودكاست، كونه يتيح مساحات واسعة في توظيف المحتوى ليكون ملائماً لمختلف منصات العرض والتواصل الاجتماعي، مع تغييرات بسيطة في شكل ووقت البودكاست وطريقة العرض والاختيار.