أبوظبي (الاتحاد)

تبذل مؤسسة التنمية الأسرية جهوداً حثيثة للحد من سلوك التنمر من خلال توعية الأفراد بأنواع التنمر وآثاره المباشرة وغير المباشرة على الأطفال، وما هي العلامات التي تدل على تعرض الطفل للتنمر، وكيفية بناء ثقته بنفسه بعد تعرضه لهذا السلوك الذي قد يؤثر على حياته وبناء شخصيته.
وقالت وفاء محمد آل علي، مديرة إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية: «إن التنمر سلوك ضار وعدواني يتمثل في التعرض المتكرر لشخص آخر بشكل متعمد ومستمر، بهدف إيذائه نفسياً أو جسدياً أو اجتماعياً، ويتصف التنمر بوجود علاقة غير متوازنة بين الشخص الذي يمارس التنمر (المتنمر) والشخص الذي يتعرض للتنمر (الضحية)، حيث يمتلك المتنمر القوة للسيطرة على الضحية.
وأوضحت آل علي، أن هناك 3 أنواع من الآثار السلبية على المتعرضين للتنمر منها: «الآثار النفسية» كانخفاض في تقدير الذات والشعور بالعجز والقلق والاكتئاب، و«الآثار الاجتماعية» وهي العزلة وتجنب التفاعل الاجتماعي والتدهور الأكاديمي والمهني، بالإضافة إلى «الآثار الصحية» من اضطرابات جسدية مثل الصداع وآلام في المعدة نتيجة التوتر والضغط.
وأضافت: «إن هناك أنواعاً للتنمر ومنها: التنمر الجسدي الذي يتضمن الإيذاء الجسدي ويمكن أن يسبب إصابات جسدية وصحية، والتنمر عبر الإنترنت الذي يعتبر من الأنواع الخطيرة بسبب انتشاره عبر الشبكة المعلومات ويمكن أن يؤدي إلى تأثيرات نفسية على الضحية كالانعزال الاجتماعي، بالإضافة إلى التنمر اللفظي الذي يتسبب في تدهور الصحة النفسية للضحية وزيادة مستوى التوتر والقلق لديه».
وتابعت: «من العلامات التي تدل على تعرض الطفل للتنمر ويمكن للوالدين أو المعلمين ملاحظتها حدوث تغييرات في سلوك الطفل مثل العصبية المفرطة أو الانطوائية، وقد يبدأ الطفل في الانعزال عن الأصدقاء والأسرة وقضاء وقت أقل مع الآخرين، وتدهور في الأداء الأكاديمي للطفل، ويمكن أن يصبح مستوى الإنجاز أقل من المعتاد، بالإضافة إلى تعبير الطفل عن مشاعر الخوف والقلق بشكل متزايد بسبب ما يعانيه من التنمر».