دينا جوني (دبي) 

انتظم أمس، أكثر من 290 ألف طالب وطالبة في 523 مدرسة حكومية في الدولة إيذاناً بانطلاق الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني وانتهاء إجازة الشتاء التي امتدت من 11 ديسمبر للطلبة، ومن 18 ديسمبر للهيئات الإدارية والتعليمية.
وعممت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أمس، مواعيد تحليل نتائج الفصل الدراسي الأول وإصدارها، وذلك في الأسبوع الثاني من الفصل الدراسي من الثامن لغاية الثاني عشر من يناير.
ووفقاً للبرمجة الزمنية التي اعتمدتها «تعليم» للفصل الثاني، فإن الاختبارات التجريبية وامتحانات مواد المجموعة «ب» العملية ستعقد من الرابع لغاية الثامن من مارس. أما امتحانات نهاية الفصل فحددت من 13 لغاية 22 مارس المقبل، لتبدأ إجازة الفصل الثاني في 25 مارس وتمتد لغاية 12 أبريل للطلبة، ومن الأول من أبريل لغاية 12 منه للهيئات الإدارية والتعليمية. وتفاوتت نسب حضور الطلبة بين المدارس وبين المراحل التعليمية المختلفة، إلا أن مدراء عدد من المدارس قد وصفوها بأنها «جيدة» بشكل عام، لافتين إلى أن الحلقة الأولى والثانية قد سجّلت نسباً أعلى في الحضور مقارنة بالمراحل الثانوية. وقال المهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إن العمل جارٍ من أجل هدف واحد هو تطوير منظومة التعليم، الذي كان ولا يزال استثمار الإمارات الأول ووسيلتها لبلوغ أهدافها، وبفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ومتابعتها الحثيثة نمضي قدماً في إرساء دعائم منظومة تعليمية تواكب تطلعات المستقبل.
وقال، إنه خلال الفترة الماضية أطلقت العديد من المبادرات الريادية التي تهدف إلى توحيد الجهود، منها عقد أكثر من 20 لقاءً مفتوحاً للتعرف على تحديات الميدان التربوي وإشراكه في عملية تطوير قطاع التعليم الوطني. وكذلك إطلاق برامج تدريب تخصصية تستهدف الميدان التربوي من أجل الارتقاء بمهاراتهم وأدواتهم التربوية، والعمل على مبادرات من أجل ترسيخ بيئة تعليمية قائمة على المشاركة والابتكار تعزز لدى الطلبة هذه المفاهيم بأفضل ما يمكن إلى جانب تخريج أجيال معتزة بقيمها ومبادئها وبهويتها الوطنية.
وأضاف: عملت المؤسسة على تطوير كافة مقومات المنظومة التعليمية، فبالتزامن مع ما تم تحقيقه من إنجازات على صعيد البنية التحتية التعليمية والتقنية، تم ترسيخ سياسات جديدة انعكست إيجاباً على ممارسات كافة منتسبي الميدان التربوي، فالتواصل المباشر والشفافية شكّلا محورين مهمين يضمنان للكوادر التربوية وأولياء أمور المشاركة البناءة والفاعلة في اتخاذ وصنع القرارات التربوية، وذلك من خلال فتح كافة قنوات التواصل مع المجتمع ودعمهم من خلال التأكيد على أهمية أدوارهم وضرورة العمل يداً بيد وبروح الفريق الواحد.
كما استلمت الإدارات المدرسية خطة تسليم الكتب من الجهة الموزعة، تعلم فيها كل مدرسة عن تاريخ وتوقيت استلام كتب الفصل الدراسي الثاني. وستستلم المدارس الكتب تدريجياً طوال الأسبوع الجاري ووفقاً للخطة المعتمدة في التوزيع.
واستهدف أسبوع التدريب التخصصي 1500 من مدراء المدارس و18000 معلم ومعلمة، و 2000 أخصائي من الوظائف الداعمة، و1800من معلمي رياض أطفال. وتتناول البرامج المخصّصة للقيادات المدرسية تدريباً متخصصاً في عدة محاور مبتكرة، فيما يتناول تدريب المعلمين تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوظيفه في عمليات التعليم والتعلم.