لمياء الهرمودي (الشارقة)

تؤدي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وضمن خطط التنمية الاتحادية والمحلية دوراً حيوياً ومتنوعاً في قيادة جهود حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها البيولوجي في بيئتها الطبيعية ومواطنها في مدن ومناطق الشارقة، وبما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة على صعيد التنمية المستدامة، مدينة صديقة للبيئة، وترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. وقالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة لـ«الاتحاد»: «تتبنى (الهيئة) العديد من المبادرات والمشاريع النوعية لمكافحة التلوث، والحد من التدهور البيئي بأشكاله المختلفة، وتحرص على عقد وتفعيل الشراكات واتفاقيات التعاون المحلية والدولية لتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد وترشيدها، والعمل على حماية المجتمع وصحة الإنسان والكائنات الحية من جميع الأنشطة والأعمال المضرة بها، فضلاً عن جهود البحث العلمي، وسن التشريعات والاستراتيجية المنظمة للعمل البيئي، إلى جانب إكثار أصناف الحيوانات والطيور والكائنات النادرة والمهددة بالانقراض، لا سيما في المحميات الطبيعية في الإمارة والبالغة 15 محمية مختلفة».
وأضافت: «كما تقوم (الهيئة) بعقد المؤتمرات والندوات الكبرى لمناقشة قضايا البيئة والاستدامة، وعلى رأسها منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، ويستضيف سنوياً نخبة من الخبراء والمتحدثين في العديد من المحاور البيئية المهمة، فضلاً عن تنفيذ حملات ترويجية وتثقيفية دورية لنشر الوعي في مجال حماية البيئة والحياة الفطرية، وتشجيع أفراد المجتمع على العمل التطوعي». وأكدت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أن لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة مساهمة وافرة في تعزيز ثقافة السياحة البيئية من خلال مشروع سفاري الشارقة، ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، ومتحف التاريخ الطبيعي والنباتي، ومزرعة الأطفال، والحديقة الإسلامية، وحديقة بحيص الجيولوجية، ومركز الحفية لصون البيئة الجبلية، ومركز خوركلباء لأشجار القرم، والعديد من مراكز الرعاية والإيواء والمشاريع والمراكز الأخرى المرتبطة بالحيوانات المهددة بالانقراض والطيور الجارحة والحيوانات المفترسة والخطرة.