دبي (الاتحاد)
احتفلت مؤسسة الجليلة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2013، بالذكرى السنوية العاشرة على إطلاقها كمؤسسة عالمية غير ربحية للرعاية الصحية تكرِّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد، ونشر الأمل، وتحقيق الريادة في مجال الرعاية الصحية والابتكار الطبي.
حضر الحفل الذي أقيم برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية»، الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، والدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، إلى جانب عدد من أبرز الشخصيات والمتبرعين وشركاء العطاء الذين ساهموا بدعم العمل الخيري للمؤسسة منذ تأسيسها في العام 2013، ويواصلون التزامهم حتى اليوم، حيث جرى تسليط الضوء على إنجازاتهم خلال العقد الماضي، تقديراً لدعمهم المستمر لمسيرة المؤسسة، ومن بينهم جامعة أميتي، وحسين خانصاحب، وعبدالغفار حسين، وعبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، ومجموعة عبدالواحد الرستماني، ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، ومرويس عزيزي، والدكتور وائل عبدالرحمن المحميد.
وفي هذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «يعكس العمل الخيري المزدهر في دولة الإمارات المبادئ والقيم وأسلوب الحياة المتجذر في ثقافة ونفوس أبناء الإمارات. ومن هذا المنطلق، حرصت مؤسسة الجليلة، خلال العقد الماضي، على دعم المتبرعين في عطائهم، ومنحهم الفرصة للمساهمة في الارتقاء بمستويات الرعاية الصحية في المجتمع، حيث نشعر بالامتنان لالتزامهم المستمر الذي يسمح لنا بتحقيق أثرٍ ملموس في حياة الفئات الأكثر حاجة للدعم، بما ينسجم مع مفهوم العطاء الراسخ بين أبناء دولة الإمارات، وإذ نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات من العطاء، فإننا نتطلع لمواصلة مهمتنا في تعزيز العمل الخيري ضمن القطاع الصحي». وتلتزم مؤسسة الجليلة منذ انطلاقها بالارتقاء بصحة الإنسان، من خلال برامجها ومشاريعها، وحققت إنجازاتٍ ملموسة من خلال التزامها الراسخ بالبرامج الخيرية في مجالات التعليم الطبي والبحث ورعاية المرضى وتحسين حياة آلاف الأفراد، حيث يتجلى الأثر الواضح للمؤسسة، من خلال تقديمها الدعم لـ8768 حالة، 30% منها أطفال يعانون أمراضاً مهددة للحياة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها من الأمراض المزمنة.
وقدمت مؤسسة الجليلة في إطار جهود تطوير البحث العلمي 125 منحة بحثية، واستثمرت ما يقارب 50 مليون درهم إماراتي في البنية التحتية للأبحاث وتعزيز المعرفة. وتمتد مساهمات المؤسسة إلى دعم بناء قادة مستقبل الرعاية الصحية، وذلك من خلال تقديم 146 منحة دراسية لطلاب الطب والأطباء المتدربين. وتهدف المشاريع الريادية وجهود العمل الخيري المستمرة للمؤسسة إلى نشر الأمل بين الأفراد ودعم تطوير قطاع الرعاية الصحية والتعليم، ليصل إلى آفاق جديدة.
وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق: «حققت مؤسسة الجليلة إنجازات متميزة على مدار أكثر من عقدٍ من الزمن، وذلك من خلال برامج الرعاية الصحية التي أسهمت بدعم آلاف الطلاب والباحثين والمرضى. ونسلط في هذا الاحتفال الضوء على مسيرة المؤسسة، إلى جانب التزام المتبرعين والداعمين وعطائهم الاستثنائي، والذين نعمل معهم على رسم ملامح وإرساء الأسس لمستقبل مشرق ومستدام في مجال الرعاية الصحية».