سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن عدد العمليات الجراحية التي تم إجراؤها في مجال القلب بالمستشفيات التابعة لها، بلغت 151 جراحة، فيما وصل عدد العمليات الجراحية في مختبر القسطرة القلبية إلى 3245 عملية، وذلك خلال عام 2023.
وأعلنت المؤسسة في تصريح لـ «الاتحاد»، أنها وضعت استراتيجية تتضمن خططاً مستقبلية لتطوير خدمات الرعاية الصحية لمرضى القلب، تبدأ بإعداد مسح شامل عند المرضى والعوامل المؤهلة لتصلب الشرايين من أجل وضع خطة مستقبلية وقائية لإنقاص الوفيات القلبية الوعائية.
وأشارت إلى أن المستشفيات التابعة للمؤسسة في مجال القلب، توفر خدمات تشخيص وعلاج أمراض القلب بكافة أشكالها باستخدام أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، إضافة إلى التقنيات التشخيصية والعلاجية المتطورة في القسطرة القلبية، باستخدام وسائل التصوير داخل الأوعية الإكلينيكية، وتقييم إصابة الأوعية الدقيقة المغذية لعضلة القلب.
وأوضحت، أن هذه المستشفيات تستخدم أفضل التقنيات لعلاج اضطرابات نظم القلب والتسرعات القلبية مع نتائج شفاء مرتفعة وبأعداد كبيرة، وذلك بهدف تعزيز ريادة جميع المنشآت الصحية والمستشفيات في مجال علاج أمراض القلب والشرايين، التي تعتبر أحد أكثر مسببات الوفاة.
وتعد أمراض القلب والشرايين هي المسبب الأول للوفاة عالمياً ومحلياً، وتقف خلف ما يتراوح بين 20 و30% من حالات الوفاة بالدولة، وهي نسب تتشابه إلى حد كبير مع المعدلات العالمية.
وذكرت المؤسسة أن أبرز وأهم النتائج والنجاحات التي تحققت في مجال توفير الرعاية لمرضى القلب، تمثلت في تبديل الصمام الأبهري عن طريق القسطرة، وعلاج آفات الشرايين المتكلسة باستخدام أحدث التقنيات الحديثة، لاسيما الليزر، وتقنيات استئصال العصيدة داخل الشرايين، بالإضافة إلى علاج الانسدادات المزمنة للشرايين الإكليلية مع نسبة نجاح مرتفعة.
كما تمثلت في تشخيص وعلاج أمراض القلب الخلقية لدى البالغين، وتركيب منظمات ضربات القلب من دون أسلاك، حيث اعتمد مركز القلب في مستشفى القاسمي التابع للمؤسسة كمركز تدريبي عالمي لهذه التقنية.
وتصل نسبة كفاءة تركيب بطاريات القلب من دون أسلاك في مستشفيات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى 100% وأيضاً نسبة نجاح عمليات تركيب وزرع بطريات القلب اللاسلكية تصل إلى 100% وآمن، كما أن البطاريات المستخدمة تتمتع بفترة استخدام تصل إلى 20 عاماً، وهو ما يقلل نسبة حاجة المرضى إلى عمليات تدخلية كثيرة.
وأفادت المؤسسة، بأن الإمارات هي أول دولة في الشرق الأوسط تساهم في عمليات جراحية لزراعة بطاريات القلب الكهربائية اللاسلكية وتقدم خدمات التدريب والتأهيل لأطباء القلب في 12 دولة أوروبية وخاصة في مجال كهرباء القلب.
وأفادت المؤسسة، بأن العمليات الجراحية لمرضى القلب والشرايين خلال العام الجاري، شملت كذلك تبديل الصمام الأبهري، وجراحات لتسلخ الصمام الأبهر، وعمليات نبتال، وجراحات لتبديل صمام أبهري وتاجي، وعمليات تبديل صمام تاجي أو إصلاحه بجرح صغير، إلى جانب عمليات تبديل صمامين مع إصلاح صمام مثلث الشرف، وعمليات استخدام سلك ناضح، وعمليات مجازات إكلينيكية لإصلاح صمام تاجي.
وأكدت المؤسسة، أنها نجحت في إجراء عمليات نوعية في مجال القلب على المستويين المحلي والعالمي، وعززت قدرتها على ترك بصمة مؤثرة في قطاع الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن هذه النتائج تأتي ثمرة لجهود المؤسسة في توفير الأجهزة والتقنيات الطبية الأحدث عالمياً، بالإضافة إلى البرامج التدريبية الدورية التي تنظمها للكوادر الطبية والتمريضية التي تعتبر اليوم من بين الكفاءات والخبرات المتميزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ولفتت المؤسسة إلى أنه في ظل التطور السريع لقطاع الرعاية الصحية، تستخدم أقسام القلب في مستشفيات المؤسسة أحدث التقنيات والتكنولوجيا الطبية، مما جعل العمليات الجراحية طفيفة التوغل، عالية الدقة، وذات مخاطر أقل، وهو ما أدى لتحسين تجربة المرضى والنتائج العلاجية.
وتستخدم المؤسسة الذكاء الاصطناعي في جراحات القلب، حيث يُسهِم في تسهيل علاج الشرايين المرنة باستخدام أذرع التحكم عن بُعد، مما يعزز بشكل كبير من الدقة ونجاح التدخلات الجراحية في جراحة القلب، وقد تم تبني تقنية الروبوتات، ولا سيما نظام «دافنشي»، في خدمات القسطرة القلبية التداخلية، وهو ما ساعد في إجراء الجراحات المعقدة الطفيفة التوغل، وتقليل أوقات العمليات الجراحية، والمضاعفات، وتحسين النتائج الطبية.